نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن مزيلات العرق التي تحتوي على مكونات تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان. ولئن تضاربت الدراسات بخصوص هذا الشأن، فإن جميعها تتفق على أن كلوريدات الألمونيوم مضرة بالصحة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن إحدى الدراسات أثبتت أن النساء اللاتي يستعملن مزيل العرق باستمرار، خاصة تلك الأنواع التي تحتوي على نسب عالية من أملاح الألمونيوم، هن أكثر عرضة من غيرهن لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
وذكرت الصحيفة أيضا أن علماء سويسريين أثبتوا أن التعرض الدائم لكلوريد الألمونيوم على المدى البعيد؛ يمكن أن يحفز الخلايا السرطانية، ويتسبب في تكوين أورام من الممكن أن تنتشر في بقية أعضاء الجسم.
لكن دراسة حديثة دحضت ما خلصت إليه الدراسة السويسرية، ونفت وجود أي صلة بين كلوريد الألمونيوم والسرطان، حيث يصر مصنعو مزيلات العرق على أن منتجاتهم آمنة ومصادق عليها من قبل المؤسسات العالمية للصحة.
وأشادت الصحيفة إلى دراسة أخيرة قام بها علماء من جامعة جنيف، أفادت بأنه من الممكن أن يكون هناك خطر متزايد ناجم عن الاستعمال المفرط لجزيئات الألمنيوم التي يتم استخدامها في تصنيع مضادات العرق. فهذه الجزيئات تغلق بصفة مؤقتة الغدد المفرزة للعرق، لكن لها آثارا جانبية تتمثل في تراكمها في نسيج الثدي وإنتاجها لنسب ضئيلة من هرمون الأستروجين.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض مزيلات العرق البسيطة قد تصمم فقط لتغطي رائحة العرق، في حين أن بعض المنتجات الأخرى تحتوي الرائحة الكريهة وهي فعالة أكثر في وقف إفراز العرق.
وذكرت الصحيفة أن المساهم في كتابة الدراسة السويسرية، أندري باسكال سابينو، قد قام بمتابعة مجهرية لخلايا الثدي وقام باستنساخها ليوظفها لاحقا في دراسات على الفئران. وقال إن “عملية حقن الفئران بهذه الأملاح نجم عنها تكوّن أورام سرطانية خبيثة”.
وبعد هذه الدراسة، توصل فريق البحث إلى أن التعرض المستمر لهذه المواد على المدى البعيد يمكن أن تنجم عنه أورام قابلة للانتشار في بقية الجسم.
وأقر سابينو بأن هناك جدلا واسعا حول إمكانية تسبب أملاح الأسبتوس في مرض السرطان، ويعود هذا الجدل إلى قلة تكلفة هذه المادة، الأمر الذي يعتبر في حد ذاته عامل جذب في الصناعة. وبالتالي قد تستغرق السلطات حوالي 50 سنة لحظر استعمالها.
وبيّن التقرير أنه رغم تضارب الآراء بهذا الخصوص، فقد وجب على مستعملي مزيلات العرق رجالا ونساء تجنب المنتجات التي تحتوي على أملاح الألمونيوم، كما يجب على الشركات المصنعة لهذه المنتجات أن تجد بديلا عن المادة، تفاديا لأي خطر قد تشكله على صحة الإنسان.
عربي 21