السعودية: “حماية المستهلك” تطالب بمراقبة الفواكه المصرية

طالبت جمعيّة حماية المستهلك السعودية بعدم تجاهل التحذيرات التي أطلقتها بعض الدول الأوروبية والعربية، بتسبب الفواكه المصرية وخاصة الفراولة المجمدة بالإصابة بفيروس التهاب الكبد (أ)، على الرغم من عدم ثبوت تسبب الفواكه المصرية وخاصة الفراولة المجمدة بالمرض.
وقالت الجمعية، في بيان رسمي أصدرته قبل قليل، إنها تابعت المستجدات المتعلقة بتلوث الفراولة المصرية في الولايات المتحدة وإصابة العديد من المستهلكين بفيروس التهاب الكبد (أ) نتيجة لذلك.
وأشارت إلى اطلاعها على تقرير لإدارة الغذاء والدواء الأميركية الذي يفيد باكتشاف حالات إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (أ) نتيجة تناول فراولة مستوردة من مصر، والبيان الصادر عن الهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية، والمتضمن تشديد ورفع درجة التحقق في الإجراءات.

كما راجعت الجمعية بيان وزارة الصحة الذي أفادت فيه بعدم تسجيل أي حالات إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (أ) ناتجة عن تناول الفراولة المصرية المجمدة، وغيرها من الأطعمة المستوردة من مصر.
وأكدت الجمعية أنه وفقاً للمعطيات التي توفرت لها، تبيّن أن التقرير الأميركي أشار فقط لاكتشاف حالات من التهاب الكبد الفيروسي (أ) نتيجة لتناول نوع من المشروبات التي استخدمت فيها فراولة مجمدة مستوردة من مصر.

وعلى الرغم من ذلك، طالبت الجمعية بتشديد الرقابة على المنتجات المصرية من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية والجهات المساندة لها، والعمل على أخذ عينات من المنتجات المتوفرة حالياً في السوق السعودي وإجراء الفحوصات المخبرية عليها للتأكد من سلامتها.
وأكدت الجمعية على أنها خاطبت هيئة الغذاء والدواء السعودية للاستفسار عمّا إذا كان هناك حاجة للتوقف عن تناول تلك المنتجات الغذائية المصرية في الوقت الراهن لحين إجراء مزيد من الاختبارات حول ذلك، أسوة بما تم في جمهورية السودان، ومازالت تنتظر الرد منها.
وتحركت الجمعية بعد أن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والبرامج التلفزيونية، استخدام مياه المجاري في سقي المزروعات المصرية، خاصة بعد نقص منسوب مياه نهر النيل نتيجة بدء أثيوبيا في تشغيل سد النهضة الذي تسبب في نقص حصة مصر من مياه النيل.
ويُعد التهاب الكبد الفيروسي (أ) أحد أمراض الكبد المعدية، التي تتراوح شدته ما بين التهاب كبدي بسيط يزول خلال بضعة أسابيع، إلى مرض شديد قد يستمر لبضعة أشهر، ويتعافى غالبية المصابين بالمرض بصورة تامة.

وغالباً ما ينتشر الفيروس نتيجة لتناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على بقايا فضلات الإنسان الملوثة بالفيروس، بما في ذلك انتقاله عبر ملامسة الأدوات والأسطح المعرضة للتلوث بالفيروس.

العربي الجديد

Exit mobile version