بدأت قوات زعيم المعارضة الجنوبية د. رياك مشار حربها على حكومة جنوب السودان بقتال عنيف اندلع صباح أمس في مقاطعة ربكونا بولاية الوحدة الغنية بالنفط، في وقت أعلن فيه وزير الزراعة السابق في حكومة جنوب السودان د. لام أكول أجاوين تشكيل فصيل متمرد جديد لمحاربة نظام جوبا، بهدف الإطاحة بحكومة جنوب السودان تحت قيادة الرئيس سلفاكير بكل الوسائل. مشيراً إلى أن حركته ستعمل بشكل وثيق مع معارضة رياك مشار لإسقاط نظام الرئيس سلفاكير ميارديت.
فيما طالبت جوبا حكومة الخرطوم بإيقاف النشاط السياسي والإعلامي الذي لزعيم المعارضة بجنوب السودان، رياك مشار، من داخل العاصمة الخرطوم، وأبدى سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت، استغرابه من إعلان مشار الحرب على حكومة بلاده وسماح السودان له بذلك، مطالباً الخرطوم بضرورة أن توقف نشاط مشار الذي يقوم به، مضيفاً “لا يمكن أن يعلن الحرب من داخل الخرطوم”.
وقال الناطق باسم المعارضة قوج مشار في تصريحات امس إن الإشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة وأصابة عدد آخر من قواتهم،زاعماً مقتل العشرات في صفوف الجيش الحكومي.و اتهم القيادي بالمعارضة في ولاية الوحدة أوريال فوك،الجيش الحكومي بشن هجمات على مواقع تابعة لهم حول مدينة بانتيو، لكن قوات المعارضة تمكنت من ضد الهجمات.
واتهم القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت باللجوء إلى خيارات الحرب، لكنه شدد على ان قوات المعارضة المسلحة مجهزة تجهيزا عسكريا جيداً.
وفي المقابل أكد وزير الإعلام في حكومة ولاية ليج الشمالية الجديدة لام تونقوار، اندلاع المعارك لكنه قال بإن ليس لديه معلومات كافية.
وفي تطور آخر، قال بيان صادر عن د. لام أكول، إن المجموعة المتمردة الحديثة أطلقت على نفسها اسم (الحركة الديمقراطية الوطنية)، وإنها تهدف لشن حملة على الحكومة واجتثاثها واستبدالها بحكومة شاملة يشارك فيها الجميع.
وقال البيان: “ولدت الحركة الوطنية الديمقراطية من أجل خوض الكفاح مع الآخرين ضد النظام الشمولي والفاسد والإثني في جوبا والذي يسعى إلى سحب البلاد إلى الهاوية”.
ووصف د. لام حركته بأنها تأسست على مبادئ ومفهوم الثورة الوطنية الديمقراطية التي تستند على القيم الأساسية للحرية والمساواة والعدالة والإخاء والتضامن، مؤكداً أن هذه القيم تُرجمت إلى الحقوق والحريات الأساسية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات الأمم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت لـ(سودان تربيون) “استغربنا لذلك لأن مشار حينما جاء الخرطوم في بادئ الأمر بدواعٍ إنسانية. وقبل أسبوع قالت الخرطوم إنها لن تسمح لمشار بممارسة نشاط إعلامي أو سياسي، لكن في يوم 20 سبتمبر الجاري عقد مشار مؤتمراً لتنظيمه داخل الخرطوم واستمر حتى يوم 23 سبتمبر. ولدينا الآن جميع أوراق المؤتمر وتوصياته، وجميعها معنونة بالخرطوم كمكان للإنعقاد وعليها توقيع مشار نفسه”.
في سياق آخر قال سفير جوبا بالخرطوم، إنه طلب من الحكومة السودانية تخصيص قوة شرطية لحمايته، موضحاً انه يشعر بوجود خطر يتهدده ما يستدعي توفير الحماية له. وأضاف “ارسلت خطاباً مكتوباً لوزارة الخارجية أطلب فيه توفير الحماية لشخصي، وننتظر الآن رد الخارجية”.
وكان سفير جنوب السودان بالخرطوم، تعرض السبت لإعتداء من بعض رعايا دولة الجنوب في السوق العربي وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب خلافات اجتماعية.
صحيفة الصيحة