*صديقي عبد الرفيع رجل (رفيع) الأخلاق..
*وهو عبد الرفيع مصطفى صاحب لقب (المتجبجب الودكي)..
*وقد شاهدت جانباً من برنامجه العيدي وكان قمة في الروعة..
*وسبب روعته ما تميز به من (تلقائية) افتقدناها زمناً..
*افتقدناها منذ أيام محمد سليمان ومتوكل كمال وحمدي بولاد وصلاح طه..
*ولا نجد لها أثراً الآن إلا عند عمر الجزلي..
*وصلاح طه هذا يؤكد ما نقوله في مقابلة قديمة مع أحمد المصطفى..
*يقول للعميد بأدب (نحن ممنوعون من كثرة الكلام)..
*وشاهدت هذا اللقاء بالصدفة قبل أيام فتحسرت على زمان (البساطة)..
*الآن لا إبداع وإنما محض تصنع وتكلف وثرثرة..
*ووردي كان فكر في الانسحاب من حلقات برنامج توثيقي معه لولا (العقد)..
*وسبب غضبه أن مقدمة البرنامج تتكلم كثيراً..
*فهي حين تخلص من ثرثرتها الجوفاء يكون هو على وشك أن يغفو..
*ثم لا يميز في السؤال (كوعه من بوعه)..
*ولكن برنامج عبد الرفيع- خامس أيام العيد- كان في منتهى السلاسة..
*كانت التلقائية عنوانه العريض منذ بدايته وحتى نهايته..
*تماماً كما كان برنامجه القديم – الموءود بقرار فوقي- (حلمنتيش)..
*والجانب (الرفيع) في عبد الرفيع هذا يخفي آخر (غليظاً) رأيته البارحة..
*فقد بدا لي صاحب ترنيمة (عروب سلام) أعرابياً قحاً..
*وذلك في سياق الحديث عن مناسبة زواج ابنته نهار الجمعة القادمة..
*وهذا هو بيت (الصعيد) في كلمتنا اليوم..
*لقد رفض (أموراً) – هناك في صعيدنا السوداني- كادت تعصف بالزواج..
*قال لا يصح أن تحول (أمور نسوان) دون سعادة اثنين..
*وكم من فتى وفتاة تحطمت آمالهما في الزواج بسبب هذه (الأمور)..
*سواء من جانب الأم أو الأخت أو الخالة أو العمة..
*سيما الأم التي قد تقسم- رأسها وألف سيف-ألا يتم الزواج إلا على جثتها..
*ثم لا يهمها أن يدوس رفضها هذا على (جثة) أحلام قلبين..
*ويحكي عبد الرفيع حادثة طريفة على (صعيد) الحديث عن (الصعيد)..
*قال إن (أحدهم) شاهد زوجته تلج دار (فكي)..
*فاقتحم غرفة (الشيخ)- غاضباً- ليجد هناك زوجتي عمه وشقيقه أيضاً..
*فما كان منه إلا أن صاح في وجوههن (كلكن طالقات)..
*ثم ذهب إلى عمه وأخيه يخبرهما بتطليقه لزوجتيهما بالنيابة عنهما..
*وذلك بعد أن شرح لهما ما حدث بالطبع..
*فما كان منهما إلا أن صاحا (حرَّم كلامك ما يقع واطة)..
*وليتنا نرى هذه الثقافة (تقع)- برنامجاً- من الصعيد على (واطاة) التلفزيون..
*كيلا تكون أحد أسباب العنوسة (أمور النسوان!!).
الصيحة