ملازمو الأنصار يكرمون “الفاضل أزرق”!!

تنظم هيئة ملازمي الإمام “عبد الرحمن المهدي” الذي نادى بتأسيسه في منتصف القرن الماضي بغرض مرافقته في مختلف المناسبات، لا سيما أيام الجمع والأعياد وضمت تلك الهيئة العديد من كوادر وقيادات حزب الأمة والأنصار، وكان من ضمن تلك الكوادر عمنا ووالدنا “الفاضل أزرق” الذي تنظم الهيئة احتفالاً ضخماً لتكريمه أمسية (الجمعة) الثلاثين من سبتمبر الجاري بإستاد ود نوباوي.
لقد ظل عمنا “أزرق” ركيزة من ركائز الحزب ودعامة من دعامات ود نوباوي المخلصين للكيان ولهذا الحي العريق الذي ولد وترعرع فيه منذ العام 1919م.
أهداني ابنه الدكتور “الصادق” كتاباً عندما زارني أمس بالمكتب بعنوان “الفاضل أزرق مصطفى” قصة حياة سيرة ومسيرة.
تناول الكتاب حياة والدنا “الفاضل أزرق” منذ ميلاد ودراسته بمدرسة الهجرة أم درمان وبداية عمله بسوق العيش بأم درمان ضمن مجموعة من تجار أم درمان.. حوى الكتاب تفاصيل كثيرة عن التحاقه بحزب الأمة منذ تأسيسه في عام 1954م، وما زال يحتفظ ببطاقته الحزبية التي تحمل الرقم (5465) التي نالها من 31/1/1954م، من السيد “أمين التوم” سكرتير الحزب آنذاك.
وظل والدنا “الفاضل أزرق” ملازماً للإمام “عبد الرحمن المهدي” وكان واحداً من القلائل الذين يرافقونه في تجواله وخارج السودان، بل أصبح من المقربين إليه لم يتزحزح عن حزب الأمة والأنصار ولم تكن لديه عداوات أو مناصرة طرف عن الأخ في ظل الخلافات التي اعترت الحزب في فترة من الفترات، وبعد رحيل الإمام “عبد الرحمن المهدي” أصبح لصيقاً بالإمام “الصديق المهدي” ورافقه كذلك في كثير من ترحاله وظل نشاطه بائناً في حزب الأمة والأنصار، وكانت توكل إليه الكثير من التكاليف، وبعد وفاة الإمام “الصديق” لازم الإمام “الهادي المهدي” وظل جندياً وفياً للحزب طوال تلك الفترة، وما زال يقدم خدماته لهذا الكيان الكبير، إذ أنه من أصحاب المشاريع الزراعية الكبيرة بمناطق متعددة بالسودان، كما قدم مساهمات في العمل الاجتماعي دون منٍّ أو أذى، وعمل قاضياً في المحاكم الأهلية، وكان أول نائب عند دائرة الهجرة بود نوباوي بالمجلس البلدي أم درمان، وكانت له مساهمات واضحة في سفلتت شارعَيْ الدومة وود البصير، وساهم في بناء مدرسة ود نوباوي الابتدائية، والكثير من الناس لا يعرفون أن سينما أم درمان -إحدى دور السينما العريقة بأم درمان- كانت باسمه، وكان له دور كبير في إنشاء مصحة “عبد المنعم” بمنطقة الهجرة أم درمان وإنشاء سوق ود نوباوي الجديد، وشارك في تخطيط الثورات من الحارة الأولى وحتى الحارة السادسة، وقدم الكثير من الأعمال التي مازالت باقية بمدينة أم درمان يعرفها أبناء الجيل القديم.
وأسس أعمالاً خاصة مثل: مصانع للثلج، كما عمل على تربية أبنائه أحسن تربية منهم الضابط بالقوات المسلحة والحاصل على درجة الدكتوراة والقاضي والمحامي ومدراء الأعمال الخاصة، وظل يقدم العون والمساعدة لأبناء ود نوباوي في الأفراح والأتراح، وما زالت يده بيضاء على أهله وجيرانه ومعارفه ولم يقعده المرض عن التواصل الاجتماعي.
وهيئة ملازمي الأنصار التي ستكرمه يوم (الجمعة) القادمة إذ تكرم كل أعماله وصبره ومصابرته وأعماله الجليلة التي قدمها وما زال يقدمها لهذا الوطن، ويجب ألا يقتصر التكريم على الهيئة حتى الدولة يجب أن تكرمه للدور الكبير الذي قام به.

المجهر

Exit mobile version