وصف المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب – الذي يجد صعوبة في اجتذاب الناخبين السود وأدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول التوترات العرقية في شارلوت – متحف التاريخ الإفريقي الأميركي الذي دشنه الرئيس باراك أوباما بأنه “رائع”، وأشاد بـ “المساهمة الممتازة” للسود في بلادهم.
يأتي ذلك قبيل أول مناظرة بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وترامب، تعقد الاثنين، وينتظرها الأميركيون بشغف كبير، لما يتوقعونه من مفاجآت قد يفجرها اللقاء الذي طالما كان له تأثير كبير على آراء الناخبين، حيث تميل الدفة دائماً للمرشح الذي يخرج من تلك المناظرات منتصراً أمام الرأي العام.
وقال المرشح الجمهوري أمام آلاف من أنصاره في روانوكي بفيرجينيا (شرقاً) إن “السود أسهموا كثيراً، وقدموا تضحيات كثيرة في سبيل هذا البلد”.
وأضاف ترامب الذي وجهت إليه تهمة العنصرية حيال عدد كبير من الأقليات ومنها المهاجرون المكسيكيون، أن “كثيرين من السود يحققون نجاحات كبيرة في بلادنا، وهذا ما يدفعني إلى السعي لحماية نجاحاتهم ودعمها”.
وأكد ترامب “لكن في الوقت نفسه، ما زال كثيرون منهم في حالة من الفقر”، متهماً الديمقراطيين بأنهم مسؤولون عن هذا الوضع. وخاطب مجموعة من السود كانت تنظر إليه بارتياب كبير ويؤيد جميع أعضائها تقريباً منافسته هيلاري كلينتون “لذلك سأسعى إلى أن يتمكن كل طفل أسود من تحقيق الحلم الأميركي”.
وكان المرشح الجمهوري زار في الفترة الأخيرة كنيسة للسود في ديترويت بولاية ميتشيغن (شمالاً) لإقامة علاقات مع هيئة ناخبة تصوت عادة للديمقراطيين، واعداً إياها بتأمين فرص عمل.
وألمح ترامب الخميس إلى أن المتظاهرين في شارلوت، الذين يحتجون على قتل مواطن أسود برصاص الشرطة كانوا تحت تأثير المخدرات، إلا أن فريق حملته تراجع بسرعة عن هذا التصريح.
وقد دشّن باراك أوباما السبت متحفاً يحتفل بمساهمات الأميركيين السود في تنمية بلادهم.
العربية نت