حقي كم ؟!!!!
المستثمر يصل إلى مطار الخرطوم والمرافقون من السودانيين يرتبون له مواعيد مع الجهات ذات الصلة
المؤسسة الأولى معنية باعتماد دراسة الجدوى وتصديق المشروع
مديرها
مدير مكتب المدير
مدير الإدارة المختصة
رئيس اللجنة المختصة بمتابعة التنفيذ
جميعهم وكل واحد منهم على حده للمستثمر ( حقي كم ؟!!)
المشروع يتطلب معينات أخرى بعد النصديق والنعامل مع مؤسسة ثانية وثالثة ورابعة
والمستثمر يسمع ذات الكلمة من ذات الوجوه الكالحه والأفواه النتنة والضمائر الخبيثة في تلك المؤسسات( حقي كم ؟!!!)
المستثمر يصاب بالدوار والاجباط أن أرباحه المتوقعة في خمس سنوات ذابت في بالوعة ( حقي كم ؟؟؟!!!)
المستثمر يقرر إلغاء الفكرة وأن يفلت بجسده من هذه الذئاب البشرية بالعودة إلى بلده ويطلب إسترداد بعض الأوراق الخاصة به و المعني بالقيام بالمهمة يقول له ( يمكنك أن تراجعنا خلال 72 ساعة لاستلام أوراقك لكن حقي كم ؟!!!!)
السودان البلد الوحيد في العالم الذي يسمي الفاسدون فيه الرشوة الحرام ( حق ) !!!
المستثمر يعود إلى بلده مصدوما وينصح آخرين بعدم الذهاب إلى السودان !
كم خسر محمد أحمد وفاطمة والغلابة في بلادي من مشاريع إستثمارية توفر لهم فرص عمل وتزيد الانتاج وتخفض الاسعار زترفع الجنيه وتشيد بنى تحتية كم خسرت كلتوم ست الشاي وعلوية الأرملة ومحمد اليتيم ومرضى السرطان ومعاشيو الخدمة المدنية والقوات المسلحة كم خسر الخريجون والفنيون والحرفيون فرصا لتحسين مستوى معيشتهم !!
كم كان هؤلاء الفاسدون المجرمون حقيرين وهم يحرمون أمة من خير لتنتفخ بطونهم ويطعم أبناؤهم مال السحت اللهم انتقم منهم وافضحهم واصبهم بسرطان في المثانة لا يجدون له دواء ولو أنفقوا أضعاف ما نهبوا واصبهم بأمراض لا يتحملهم معها والد ولا ولد ولا تصبر معهم فيها زوجة ولا بنت واذهب عنهم طعم الحياة .
قولوا آمين آمين
محمد علي الجولي