المخاوف حاضرة من انهيار القوة الشرائية تراجع الطلب على الخضروات بسبب الإسهالات المائية

قال تجار خضروات بأسواق مختلفة بولاية الخرطوم ان الإقبال على الشراء تراجع بشكل كبير خلال الأيام الماضية، وأرجعوا الأمر لتخوف المواطنين من انتشار أوبئة الإسهالات المائية التي ظهرت في بعض ولايات البلاد وكثير من مناطق الإنتاج الزراعي بالولايات خاصة سنار ونهر النيل والنيل الأزرق بالإضافة إلى ولايات كسلا والجزيرة بدرجة أقل.

ركود متوقع

وأبدى تاجر الخضروات بسوق الكلاكلة اللفة عبد الرحيم الشيخ تخوفه من ركود قد يضرب السوق في حال استمرت مخاوف المواطنين من انتقال الأمراض إليهم، لا سيما أن أغلب الولايات التي سجلت حالات إصابات بالإسهالات المائية تصنف كمناطق إنتاج رئيسية للخضر والفواكه، لافتاً إلى أن هذه الفترة من المتوقع ورود كميات كبيرة وشحنات من مختلف المحاصيل الزراعية بعد حلول وقت الحصاد بالولايات، في وقت يتخوف فيه مزارعون من تأثير سلبي للوبائيات التي ضربت الولايات مما يسهم في صرف المواطنين عن شراء هذه المنتجات، وقالوا إن ذلك الأمر إذا حدث سيكبدهم خسائر كبيرة خاصة بعد صرفهم مبالغ طائلة للتحضير ورعاية المحاصيل حتى الحصاد، فيما يواجه العديد من المزارعين مديونيات كبيرة من الممولين وبالتالي فإن فشل تسويق محاصيلهم سيدخلهم في وضع صعب للغاية وقد يزج بهم في مشاكل الإعسار.

وكشف التاجر عبد الرحيم أن السوق يعاني ركوداً بائناً في ظل انعدام القوة الشرائية المحركة للسوق، مشيراً إلى قلة الطلب على الخضروات خاصة بشكل واضح، وقال إن هذا الركود يأتي على غير العادة في مثل هذه الأوقات من كل عام حيث تشهد الأسواق حراكا كبيراً بيعاً، وشراء لأنه موسم إنتاج وتتوفر فيه المحاصيل بكميات كبيرة من مناطق الإنتاج، لافتاً إلى أن الأسعار ثابتة كما هي ولم تتراجع، وقال إن التجار ليسوا سبباً في هذا الأمر، مرجعاً الأمر لتخوفات المواطنين، وقال إن خفض الأسعار للسلع والخضروات المعروضة لا يقود لزيادة الإقبال عليها من قبل المواطنين لأن السبب يرجع لتخوف المواطنين من انتقال الأمراض وليس لارتفاع الأسعار، مؤكدًا على حرصه على توريد الخضروات من مناطق إنتاج آمنة واتباع إجراءات السلامة سواء عند الشحن أو التفريغ.

وراجت في الأيام الماضية أحاديث عن عزوف المواطنين عن شراء الخضروات بسبب تخوفهم من انتقال العدوى إليهم، لكن التاجر نفى هذا الأمر مقرًا بأن الإقبال تراجع بشكل كبير، نافياً حدوث عزوف تام، فالسوق بحسب ما يقول يسير بشكل بطيء ولكنه لم يتوقف تماماً.

خيارات غذائية أخرى

وقال مواطن تحدث للصيحة إن الحملات الإرشادية والتوعوية التي انتشرت منذ مطلع الأسبوع الحالي أسهمت في تعزيز الدور الوقائي، وهو ما ظهر في تجنب شريحة كبيرة من المواطنين شراء الخضروات بعد ورود توجيهات إرشادية توصي بتوخي الحذر قبل تناولها للحد من مخاطر الإصابة بالإسهالات المائية التي تعتبر الخضروات أحد الأسباب الناقلة لها، خاصة في حال لم يتم غسلها جيداً أو تداخلت في ريها أو تنظيفها مياه ملوثة في مناطق الإنتاج قبل ترحيلها للأسواق الرئيسية.

فيما قال صاحب محل للحوم البيضاء بسوق الكلاكلة إنهم لم يتأثروا بما أثير حول الأمراض التي يرجح نقلها عبر الخضر ومنتجات المزارع، مشيراً إلى أن السوق أصلاً يعاني من ركود منذ عطلة عيد الأضحى الأخير بعد توفير المواطنين كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، وبالتالي تقليل اعتمادهم علي اللحوم البيضاء، وأشار إلى ثبات الأسعار كما هي ولم تتغير سواء بالزيادة أو النقصان، وقال إن كيلو الفراخ المحلي يباع بـ 37 جنيهاً، فيما لا يعتمد على النوع الآخر وهو فراخ الشركة العربية الذي أشار إلى ارتفاع سعره لحوالي 36 جنيهاً بعد أن كان 32 جنيها قبل أسبوعين، ولكن مواطنون يعتبرون أنه سعر مرتفع بعد أن كان يباع في حدود 30 إلى 32 جنيها حتى قبل ثلاثة أسابيع، معتبرين ارتفاع أسعاره السبب في تفضيلهم اللجوء لخيارات غذائية أخرى أكثر أماناً وأقل تكلفة، مع حرصهم على طهي وتجهيز المأكولات منزلياً.

الصيحة

Exit mobile version