انتقد عدد من نواب المجلس التشريعي ولاية الخرطوم تقرير النصف الأول من العام الحالي لوزارة التنمية الاجتماعية، ووصفوه بالضعيف مُشيرين إلى نقص فى المعلومات الخاصة بمستحقي الزكاة في الأحياء، هذا في وقت كشفت الوزيرة أمل البيلي عن امتناع وزارات عن دفع دمغة الدعم الاجتماعي. واستنكر نواب بالتشريعي في جلسة الأمس، عمل هيئة الصناعات الصغيرة فى جلب عدد كبير من البصات والتكاسي من الصين، وأشاروا إلى أنها تتعرض لأعطال مُتكررة وأن أغلبها يقبع فى الورش، وشددوا على أن الهيئة لم تقدم ما يذكر لدعم الصناعات التحويلية ودعم الإنتاج بالولاية. وكشف نائب المجلس صديق المبارك أنهم تصلهم شكاوى مستمرة من المواطنين بعدم تلقيهم أي مساعدات أو دعم من لجان الزكاة بالأحياء رغم أنهم مستحقون لها، وطالب بمراجعة عمل هيئة الصناعات.
من جانبه انتقد النائب عصام ماهر عدم تحقيق الربط للدمغة الاجتماعية التي تمت إجازتها في المجلس ضمن موازنة الولاية ليستفيد منها الفقراء والشرائح الضعيفة، وأوضح أن الربط المقدر لها (8) مليارات من الجنيهات وكشف أنه حتى شهر أبريل الماضي تم تحصيل (800) ألف جنيه فقط ووصف الأمر بالاستهتار وهضم حقوق المساكين والفقراء في الولاية، وأكد أنهم شاهدوا منسوبي المحليات يطاردون خراف الأضاحي في الشوارع والأزقة لتحصيل الرسوم في وقت لم يلتزموا بحق الفقراء، وطالب عصام بخصم هذه المبالغ من حسابات الوحدات الحكومية وصرفها في مواعينها المحددة. وقال النائب محمود داؤود إن حالات الاغتصاب وصلت إلى حوالي (5) آلاف حالة فى محلية شرق النيل وأشار إلى أنها تتراوح يومياً ما بين “13 إلى 20” حالة في اليوم بمحلية بحري، وإتهم وزارة التنمية الاجتماعية بضعف مردودها ووصف الوزارة بالغنية بأموال الزكاة ونوَّه إلى أنه لا يتم صرفها في مكانها الصحيح، فضلاً عن ضعف المراجعة ومتابعة لجان الزكاة بالأحياء، وأوضح أنه رصد (3) آلاف مستحق بأحياء المحليات السبع أكد أنهم لم يتسلموا كيس الصائم أو زكاة أو غيرها من أشكال المساعدات، وأشار لأن ما رصدته الوزارة في تقريرها من مبالغ مالية ما يتصل بدعم خلاوى تحفيظ القرآن.
من جانبها أقرت وزيرة التنمية الاجتماعية د. أمل البيلي بمحدودية قاعدة البيانات وقالت إنها واحدة من مهددات أداء الوزارة، وأوضحت أنه عدد الأيتام في الولاية بلغ (56) ألف يتيم تمت تغطية (51) ألفاً منهم بجانب كفالة (338) ألف أسرة عبر بطاقة التأمين الصحي المجانية، وكشفت عن خطوات لإعادة انتخاب لجان زكاة جديدة وحل اللجان القديمة عبر انتخابات تمت في المساجد وشكت من التحصيل الضعيف لدمغة الدعم الاجتماعي وأرجعت السبب إلى امتناع الوزارات عن دفعها. وبدوره حذر تشريعي الخرطوم من فقد الايرادات المالية بالولاية لتأخير العمل في التحصيل الالكتروني، موجهاً بخصم رسوم الدمغة الاجتماعية من الوزارات الممتنعة عن دفعها لصالح الشرائح الضعيفة في المجتمع.
صحيفة الصيحة