شبهة فساد في ميزانية أبحاث طب المناطق الحارة

ألمح مستشار معهد ابحاث طب المناطق الحارة، بروفسير احمد بابكر محمد الى وجود شبهة فساد في الميزانية المخصصة للمعهد، وقال إن الميزانيات التي تصدق لاتأتي للمؤسسات كاملة، ونوه الى أن أفضل ميزانية وصلت المعهد كانت 70% فقط من جملة المصدق به، مؤكداً أنها لاتغطي تكاليف المشاريع البحثية.
وانتقد محمد خلال حديثة بالمنتدى العلمي الشهري للمركز القومي للبحوث، مسلك وزارة المالية في التعامل مع البحوث، واشتكى من عدم استيعابها لمشاكل البحوث التي برزت مؤخراً بسبب ضعف التمويل وتبني المشاريع لسنوات قصيرة، ونوه الى ان التخطيط الاقتصادي بالبلاد لاينظر لانسانية المواطن، وشدد احمد بابكر على ضرورة توفير الميزانيات الكافية لاستجلاب الاجهزة والمعدات الحديثة لمواكبة التطورات العلمية. كما كشف عن وجود تضارب في الاختصاصات بين الوزارات الاتحادية والولائية والمؤسسات والهيئات بسبب التشريعات والقوانين، وطالب بأهمية مراجعتها وتمسك في الوقت ذاته بتقليص اعداد اللجان والهيئات التي احدثت اشكالات وصفها بالكبيرة في مجال البحوث “في اشارة منه لوجود مراكز بحثية متعددة.”
وحذر في الوقت ذاته من مغبة اعتماد الدول المتقدمة على سياسات جديدة للدواء (وفقا لحوجتها) في ظل غياب التمويل المحلي لعلاج امراض المناطق الحارة، (الملاريا والبلهارسيا وغيرهما) التي قال انها اختفت تماما في كثير من الدول، في حال مقاومة العلاج وتابع: “عندها لن يكون هناك علاج لتلك الامراض”. ونوه مستشار معهد ابحاث طب المناطق الحارة، الى ضرورة وضع خريطة جديدة لتشخيص الاوضاع الحالية لتلك الامراض بالبلاد، في ظل انعدام المعينات والدعم الخارجي، وطالب بتكاتف جهود المراكز البحثية والجامعات وكليات الطب والجهات ذات الاختصاص، ووضع خطة شفافة وواضحة استدراكاً للوضع الراهن.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version