تجري الآن حملة للعثور على قط “شديد الوسامة” كان من المقرر أن يكون نجماً في جولة مسرحية لفرقة “يو موستا” في روسيا قبل أن يهرب من سلّة السفر خاصته في محطة قطارات موسكو.
وصل سيميون، القط ذو الشعر الأبيض والأسود الكثيف، إلى العاصمة موسكو قادماً من مدينة “بيرم”، بصحبة فرقة “يو موستا” المسرحية الحائزة على العديد من الجوائز. كان مفترضاً أن يقوم بدور في مسرحية كوميديا سوداء من إنتاج “مارتين مكدوناه” بعنوان “ملازم إينيشمور”، التي تدور حول حمام دم تصاعد بشأن قط ميت اتضح في نهاية المطاف أنه حي – كان “يتسكع” في الخارج، وفق ما ذكر موقع بي بي سي البريطاني.
لكن سيميون انسل من سلَّته بشكل ما في محطة “ياروسلاڤسكي” واختفى بلا أثر، فيما وصفته صحيفة “كومسومولسكايا پراڤدا” بواقع يحاكي الفن.
“خبر سيئ! اختفى فنّاننا الموهوب ومعشوق الجماهير سيميون في ظروف غامضة – أم أنه انشق لحساب خصومنا؟”.. هكذا أعلنت الفرقة عن الخبر على صفحتها على فيسبوك. وبالرغم من اللهجة المازحة للمنشور، تبدو الفرق قلقة بشكل جدي على سيميون ذي “الجاذبية الخاصة”. وقد نشرت الفرقة رقماً للإبلاغ في حال مشاهدته وطلبت من الناس أن يقوموا بنشر الخبر على أوسع نطاق.
أشاد ممثلو “يو موستا” بأداء “سيميون” الاحترافي في لقاءات للصحافة الروسية، مع أنَّه قد فوّت دوره في واقعة أول الشهر حين تبختر على المنصة في مشهد كان جزءاً من مسرحية مختلفة تماماً. ويشكون بأن أضواء المدينة الكبيرة وصخبها قد أخافاه فهرب، لكنهم لا يعلمون كيف حدث أن فُتِحت سلّته.
لا يظن أحد على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا قد يكون حيلة دعائية، ومعظم التعليقات كانت مُشجعة، عارضة النصح بشأن من يجب اللجوء إليه، وسط تخوفات من أن يكون القط الوسيم قد سُرِق. يمزح أحدهم بأن مزاج سيميون “الفني” ربما يعني أنه قد ذهب بحثاً عن المزيد من الشراب بعد جلسة ثقيلة في رحلة قطار طويلة من “بيرم”، بينما يقترح آخر أنه ربما قد وجد صديقة موسكوڤية عندها شقة بحي راق في المدينة.
ينتقد البعض اصطحاب قط في “رحلة مرهقة كهذه”، لكن، رغم كل شيء، ينصب اهتمام الجميع بالأساس على العثور على “سيميون” قبل موعد عرضه المسرحي الأول في موسكو هذا الخميس.
روسيا اليوم