واشنطن ترهن إلغاء العقوبات على السودان بوقف دعمه الإرهاب لمدة 6 أشهر

قالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لم تبدأ بعد، ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن المتحدث باسم الخارجية الاميركية، إن على الخرطوم التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية والإرهاب لمدة ستة أشهر قبل بدء إجراءات رفعها من اللائحة السوداء.

وعقد المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للأقتصاد والشؤون المالية أندرو كيلر، مؤتمرا بنيويورك، الإثنين، حول العقوبات على السودان، بمشاركة وفد سوداني على رأسه محافظ البنك المركزي وحضره ممثلين عن مكتب وزارة الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الخارجية ومكتب وزارة التجارة والصناعة والأمن بالتوجيه الفني على الامتثال للعقوبات الأميركية ومراقبة الصادرات المتعلقة بالسودان.

وتضع واشنطن السودان في قائمة الدولة الراعية للإرهاب وتجدد عقوبات اقتصادية عليه منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وذلك رغم رفعها عقوبات مماثلة عن كوبا وإيران.

واستبعد مسؤولون أميركيون لوكالة أسوشيتدبرس قيام الرئيس باراك أوباما بتخفيف العقوبات قبل تركه البيت الأبيض في يناير المقبل. وأكدوا أن وجود الرئيس عمر البشير على سدة الحكم ووضعه كمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية يعقد من أي خطوات يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة للتطبيع مع السودان.

وقالت الخارجية الأميركية، وفقا للوكالة، إن على السودان أن يتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية والإرهاب لمدة ستة أشهر قبل بدء إجراءات رفع اسمه من القائمة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لن يتم بدون استيفاء شروط منها نبذ الإرهاب والجماعات الإرهابية، وزاد “بدء إجراءات رفع اسم السودان لم يبدأ بعد وكنا واضحين مع الطرف السوداني عن المطلوب لنفكر في الرفع”.

وبحسب وكالة أسوشيتدبرس فإن الولايات المتحدة تدرس تحسين العلاقات مع الخرطوم استجابة لطلبات من إسرائيل والسعودية ولكن من المستبعد أن يكون هناك تغييرات دراماتيكية في سياسة واشنطن في المدى القريب.

وقلل مسؤولون أميركيون من بيان الخارجية الأميركية وقالوا إنه رد على إجراءات السودان بمنع سفر متطرفين إسلاميين وابتعاده عن محور إيران واقترابه من السعودية.

ورحب بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي بجهود السودان التي بذلها مؤخرا في التعاون لمكافحة الارهاب مع الولايات المتحدة، وإتخاذه في الأشهر الأخيرة خطوات مهمة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” والمجموعات الإرهابية الأخرى وعرقلة تحركاتها عبر السودان.

وأكد البيان أن تعاون السودان المستمر سيعزز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في الإقليم، وزاد قائلا: “وفقا وتماشيا مع قانون الولايات المتحدة سنعمل بتنسيق مع حكومة السودان بشأن محاربة الإرهاب لتعزيز الأمن لكلا البلدين”.

وتابع “بينما تعتبر مكافحة الإرهاب هدفا مهما فإن الولايات المتحدة ستواصل مشاركة حكومة السودان فيما يتعلق بحماية حقوق الانسان وحل النزاعات الداخلية ومعالجة الاحتياجات الانسانية وتحسين الاستقرار الإقليمي وتحقيق الحريات السياسية والمحاسبة والمصالحة”.

وخففت واشنطن العقوبات المفروضة على السودان، وسمحت للشركات الأميركية بتصدير تكنولوجيا الاتصالات إلى السودان، كما سمحت بمنح السودانيين تأشيرات دخول إلى أراضيها من سفارتها في الخرطوم، فضلا عن استثناءات تتعلق بالمجال الزراعي.

وعين مجلس حقوق الإنسان، في دورته الثامنة والعشرين، إدريس الجزائري بصفته أول مقرر خاص معني بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الانفرادية على التمتع بحقوق الإنسان في السودان. وتقلد مهام منصبه في مايو 2015.

سودان تربيون

Exit mobile version