حلبة أممية لاستعراض الخطابات اتخذها زعماء عرب وأجانب مسرحاً لحكاياتهم التي لا يزال الكثير يتذكر أطرفها وأغربها رغم مرور سنوات عليها.
واحد وسبعون عاماً على تأسيس الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تلتئم جلساتها في خريف كل عام، وكل عام يحمل مفاجآت في الكلمات.
اجتماعات عمومية عام 1960 لا تزال مواقفها عالقة في الأذهان، نتذكر منها الخطاب الأول والأطول في تاريخ الجمعية وكان للرئيس الكوبي السابق فيدال كاسترو، الذي امتد لأربع ساعات ونصف مهاجما للإمبريالية الأميركية وموجها الإهانات لمرشحي الرئاسة الأميركية آنذاك جون كينيدي وريتشارد نيكسون.
أما أكثر خطابات الحرب الباردة شهرة فكان لزعيم الاتحاد السوفيتي وقتها نيكيتا خروتشوف، صاحب أشهر حذاء رفع على منصة الجمعية العمومية، غاضبا من رفض الولايات المتحدة الاعتراف بالصين الشعبية بدلا من الديمقراطية إلى جانب انتهاجها سياسة استعمارية في الفلبين.
وفي حين جاء ياسر عرفات حاملا غصن زيتون بيده عام 1974، حمل القذافي ميثاق الأمم المتحدة أثناء خطابه الأول الذي ألقاه في الجمعية الأممية عام 2009، وقام بتمزيقه معتبرا أن مجلس الأمن بات مجلس رعب، وكان خطابا أشبه بوصلة كوميدية وشبيهه بخطاباته المثيرة للجدل دائما.
خطاب الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز كان أيضا من ضمن الخطابات التي لم تمر مرور الكرام، خصوصا على مسامع خصومه، ففي عام 2006 هاجم تشافيز جورج بوش الابن الذي خطب قبله بيوم، قائلا إن “الشيطان كان هنا البارحة” في إشارة إلى بوش الذي وقف خلف الحرب على العراق.
اجتماعات عمومية الأمم المتحدة عام 2012 كان بمثابة تقاذف بكرة البينغ بونغ بين الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد الذي تسبب هجومه على إسرائيل بمغادرة الوفد الإسرائيلي من القاعة، فيما أصاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الحضور بالدهشة عندما أخرج ورقة مرسوما عليها قنبلة ملمحا بخطورة البرنامج النووي الإيراني.
العربية نت