وضع أطباء روشتة كشفية أفصحوا فيها عن تنامي ظاهرة هجرتهم لخارج البلاد للعمل وممارسة مهنة الطب. وأقحم الأطباء حزمة من الأسباب في مواجهة تساؤلات بشأن سعيهم وراء المال, ودافعوا عن موقفهم بشدة تجاه الهجرة, وقالوا إن ضعف بيئة العمل وضعف الرواتب والشعور بالإهانة تعد أهم أسباب هجرتهم للخارج.وأظهر تحقيق حول هجرة الأطباء تنشره (الإنتباهة) بالداخل, تفاصيل خطيرة حول هجرة الأطباء للخارج وأسبابها, بينما ذكر مدير مستشفى أن الوزارة فشلت تماماً في احتواء والحد من هجرة الأطباء, فيما اعتمد مجلس التخصصات الطبية الهجرة غير منظمة. وأوضح أن استخدام الوكالات للأطباء غير شرعي ومنافٍ لقانون منظمة العمل الدولية. وقال عدد من أطباء الامتياز, إن رغبتهم في التعيين من قبل وزارة الصحة قليلة لأن التعيين مقيد وتنعدم فرص التدريب، إلى جانب ضعف الرواتب، لهذا يكتفون بفترة الامتياز فقط حتى يتمكنوا من الهجرة التي توفر لهم العديد من الميزات. وذكر أحد كبيري الاستشاريين في مجال النساء والتوليد ورئيس القسم في إحدى المستشفيات, أن الطبيب السوداني يشعر بالتهميش، متهماً جهات بتعمد تهميش القطاعات الخدمية، وأضاف أن الهجرة ليست لأجل تحسين الوضع فقط, وإنما انتصار للكرامة. وتابع أن الاتحاد العام للأطباء لا يهتم كثيراً بقضايا الطبيب ومغيب عن جميع مشكلات الكوادر.
الانتباهة