تواصل موجة “الإسلاموفوبيا” نموها حول العالم، تغذيها صور قادمة من “داعش” من هنا أو تصريحات ترامب من هناك، وفي ذكرى 11 سبتمبر/أيلول تعود الصورة النمطية لربط الإسلام بالإرهاب لتطفو على السطح. ولا يخفي متطرفون أمنيتهم أن يكون العالم بدون مسلمين. لذا نشر موقع “مايك ” تقريراً يجيب عن سؤال: كيف سيكون عالم اليوم لو لم يظهر الإسلام يوماً؟
ونقل موقع “مايك” تدوينة لأحد مستخدمي “تملبر” نشر فيها صورة لأبراج التجارة العالمية الأميركية وكتب عليها “تخيلوا العالم من دون مسلمين”، في إشارة إلى أن الأبراج كانت ستبقى لولا المسلمون، في محاولة لتثبيت فكرة ربط الإسلام بالإرهاب. لكن الموقع نقل رداً على التدوينة قال فيها صاحبها إنه إذا أردنا تخيل العالم بدون إسلام فسوف يكون عالماً بدون الأساسيات التي يقوم عليها الغرب حالياً، والتي بنى عليها حضارته.
وتؤكد الشواهد التاريخية أن المسلمين كان لهم الفضل بامتلاك الغرب الأساسيات التي تقوم عليها الحضارة. وذلك لحرص الحضارة الإسلامية آنذاك على الاهتمام بالعلوم والاكتشافات في مرحلة كانت فيها أوروبا لا تزال تعيش مرحلة الظلمات. هذه عينة من هذه الاختراعات على سبيل الذكر لا الحصر:
1. عالم بلا كتب
لم يكن الغرب ليعرف الورق واستخداماته لولا المسلمون. فقد ظهر لأول مرة في الصين في القرن الأول ميلادي، ثم نُقل إلى أوروبا عبر الدولة العباسية التي استخدمت الورق أول الأمر في بغداد وكان اسمه الكاغد، وهو اسم فارسي.
2. عالم من دون نشاط صباحي
لم تكن القهوة في بدايتها معروفة إلا في الحلقات الصوفية في اليمن في القرن 15، ثم انتشرت في القرن 16 في الشرق الأوسط وإيران وتركيا والقرن الأفريقي وشمال أفريقيا، ثم تلى ذلك ظهورها في البلقان وإيطاليا ثم باقي أوروبا، ثم انتقلت بعد ذلك إلى إندونيسيا وأميركا.
3. عالم من دون علوم أو أبحاث
وفق موقع “غينيس” للأرقام القياسية فإن أقدم جامعة في العالم هي جامعة القرويين في فاس المغربية، إذ تم تأسيسها عام 859 بعد الميلاد. بينما لم يتم إنشاء أول جامعة في أوروبا إلا سنة 1088، وهي جامعة بولونيا في إيطاليا.
4. عالم من دون إعلام
توصل العالم المسلم ابن الهيثم إلى الكثير من الاكتشافات التي وضعت الأسس لأهم الاختراعات البصرية اليوم، من الكاميرات إلى آلات التصوير وغيرها. فهو من اكتشف أن العين لا تطلق الضوء بل هي من تستقبله، وهو من اكتشف أن القمر لا يبث النور بل يعكسه.
5. عالم بلا اقتصاد
أصل كلمة “شيك” هي كلمة “صك”. وكانت الصكوك تستخدم في الضرائب في العصر العباسي قبل العالم، إذ ابتكرت هذه الطريقة من أجل تقليل الخطر على الأموال. فكان جباة الضرائب يقبلون الدفع عن طريقة الصكوك الموقعة.
العربي الجديد