رؤساء أميركا.. مرضى في السر أصحاء في العلن

أثارت الوعكة الصحية التي تعرضت لها هيلاري كلينتون مؤخرا، التساؤلات بشأن قدرتها على استكمال سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى نهايته، رغم تأكيدها لاحقا أنها بخير.

وأصيبت المرشحة الديمقراطية صاحبة الـ 68 عاما بالإعياء، أثناء مراسم ذكرى هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، مما اضطرها إلى مغادرة المراسم بعدما بدا عليها التعب، فيما أعلنت حملتها أنها تعاني التهابا رئويا.

ورغم أن كلينتون ومنافسها الجمهوري ترامب تعهدا بالكشف عن المزيد بشأن حالتهما الصحية، فإن تاريخ الرؤساء الأميركيين “السري” مع المرض يشير إلى أن المرشحين قد يخفيا بعضا من آلامهما خلف ملفات ترشحهما في السباق المحموم إلى البيت الأبيض، الذي يعلن الفائز به في نوفمبر المقبل.

فخلال قرن من الزمان، حرص عدد من الرؤساء الأميركيين على إبقاء أمراضهم بعيدا عن أعين الإعلام، وظهروا – خلافا للحقيقة – بصورة رجال أصحاء، بهدف الحفاظ لأطول وقت ممكن على مناصبهم، ومن هؤلاء الرؤساء:

وودرو ويلسون (1913-1921)

في خضم حملته لتعزيز معاهدة فرساي في أنحاء الولايات المتحدة عام 1919، تعرض ويلسون لسكتة دماغية حادة تركته قعيدا حتى نهاية ولايته عام 1921، ورغم حالته الصحية السيئة فقد استمر في منصبه عامين كانت خلالهما زوجته الثانية إديث وسيطا بين الرئيس وحكومته.

فرانكلين روزفلت (1933-1945)

في عام 1921، أي قبل 12 سنة من تولي روزفلت منصب رئيس الولايات المتحدة، شخص الأطباء إصابته بمرض شلل الأطفال عندما كان في التاسعة والثلاثين من عمره، ورغم قسوة مرضه الذي يجعل صاحبه غير قادر على المشي أو الوقوف دون دعامة، فإن روزفلت خدم كرئيس لمدة 12 عاما متتالية، وطوال الفترة التي قضاها تجنب الكشف عن حالته الصحية بشكل كامل، ورغم استخدامه لكرسي متحرك فإنه لم يظهر به علنا على الإطلاق.

دوايت أيزنهاور (1953-1961)

خلال فترة ولايته عاصر أيزنهاور 3 أزمات صحية كبيرة، ففي سبتمبر 1955 أصيب بأزمة قلبية أجبرته على البقاء في المستشفى لأسابيع، وبعد أقل من عام خضع لجراحة لعلاج التهابات في الأمعاء، وفي أواخر 1957 أصيب بجلطة صغيرة أثقلت لسانه بشكل مؤقت.

جون كنيدي (1961-1963)

عرفت تفاصيل قليلة بشأن صحة كنيدي أثناء فترة رئاسته القصيرة معظمها ظهرت بعد اغتياله عام 1963، وطرحت تساؤلات حول ما إذا كانت الأدوية المتعددة التي كان يتعاطاها أثرت على قرارات سياسية اتخذها، وفي عام 2002 قال المؤرخ روبرت داليك إن كنيدي عانى آلاما شديدة في عظام الظهر وإنه أدخل إلى المستشفى سرا 9 مرات في ولايته التي استمرت عامين ونصف.

رونالد ريغان (1981-1989)

عندما تولى ريغان رئاسة الولايات المتحدة عام 1981 في عمر 69 عاما، كان أكبر من وصل إلى البيت الأبيض حينها، وقبلها خضع لعدة عمليات جراحية أثارت الشكوك حول قدرته على القيام بمهام منصبه، وفي عام 1985 نقل سلطاته إلى نائبه جورج بوش لمدة 8 ساعات عندما أجرى استئصالا لورم خبيث من القولون.

جورج بوش الأب (1989-1993)

في عام 1992 تقيأ بوش ثم فقد الوعي أمام كاميرات التلفزيون، خلال مأدبة أقامها رئيس وزراء اليابان وقتها كيشي ميازاوا، وفي وقت لاحق هون المتحدث باسمه من الواقعة وقال إن الرئيس كان يعاني إنفلونزا معوية ليس إلا.

دنيا الوطن

Exit mobile version