في 8 سبتمبر الجاري نشرت وكالة ناسا عددا من الصور الحديثة لكوكب المريخ الذي يعرف بالكوكب الأحمر، تبدو جلية باللون الرمادي والمائل للبني وضربة من الأحمر.
أمام واحدة من هذه الصور وهي الأحدث تقريبا في تاريخ معرفتنا بصريا حول الكوكب، الذي يؤمل العلماء أن يكون ملاذا للبشرية في المستقبل، باعتباره ربما الأكثر قربا وشبها للأرض، نحن أمام لوحة تشكيلية وبراعة في الرسم الإلهي الدقيق، الذي تلتقطه مجسات عالية الدقة.
هذه الصورة لمنطقة تعرف باسم “موراي بوتس” على المريخ، تكشف لنا أن الكوكب يتمتع بتكوينات صخرية مذهلة، وقد التقطت بكاميرا ماست “Mastcam” التي صممت لالتقاط صور ملونة ولقطات فيديو للتضاريس في المريخ تفوق المعروف سابقا.
وهذه المنطقة الحديثة التي تعود لثلاث سنوات خلت، سميت باسم العالم “بروس موراي” تكريما له وهو من علماء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
وبحسب موقع “تيك تايمز” الإلكتروني يأمل العلماء في ناسا أن تساعد هذه الصور الحديثة في فهم أكبر لطبيعة الكوكب، وهي تظهر بشكل عام تلالا يعتقد أنها من بقايا الحجر الرملي تشكلت في فترات قديمة وربما تعيش في تلافيفها بقايا ميكروبات.
ويقول الباحثون إن هذه الصور لن تساعد فقط في إمكانية الكشف عن أسرار جديدة بخصوص الحياة على المريخ بل أيضا، تدل على التطور في كفاءة الأجهزة المستخدمة في التصوير والكشف، ما يهيئ المقدمات لرحلات قد تتم في المستقبل القريب إلى المريخ، وهو الحلم الذي يرغب العلماء في تحقيقه قريبا.
العربية