الأمة القومي: السودان في خطر عميق

شددت عدد من الأحزاب السياسية على ضرورة إيجاد حلول للقضايا الماثلة التي تواجه السودان الذي قالت إنه في خطر عميق ولابد من خطة لحمايته، ودعت الى الجلوس مع الحركات المسلحة من أجل ايجاد معالجات جذرية وإيقاف الحرب، واعتبرت الأحزاب أن قضايا البلاد تعقدت ويستحيل على حزب واحد حلها، وحثت الحكومة على إطلاق سراح الأسرى والمحكومين من الحركات أسوة بما أقدمت عليه العدل والمساواة وقطاع الشمال مؤخراً.
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر عبدالسلام، إن خطاب رئيس الجمهورية عمر البشير بمناسبة العيد أمس، حمل مزيداً من التجديد لمعاني وقيم الحوار وتأكيداً على التزام البشير بالحوار ومخرجاته، لكن عمر أشار في حديثه لـ”الجريدة” الى أن المؤتمر الشعبي كان يتوقع في هذا العيد خطوات إضافية في اتجاه “الإفراج عن المعتقلين والمحكومين، تضيف بعداً جديداً للواقع السياسي الموجود”، وذلك في ظل مبادرات من حركة العدل والمساواة لاطلاق سراح أسرى بحوزتها، وكذا الحركة الشعبية شمال، مضيفاً: “نحنا جميعاً في الحكومة والمعارضة بحاجة لأن ننزل الشعارات حتى تصبح واقعاً ملموساً لدى الناس”.
وذكر الأمين السياسي للشعبي، وعضو لجنة توفيق الآراء في الحوار الوطني، أنهم بحاجة في المرحلة المقبلة الى أن يجلسوا “مع الحركات المسلحة من أجل ايجاد معالجات للقضايا الماثلة، ومن بينها ايقاف الحرب وايصال المساعدات الانسانية”، وتابع بالقول إن خطاب الرئيس يستدعي التوقف عنده، وفتح قضايا الحوار التي احتواها حتى ننطلق للأمام”.
ومن جهته أكد نائب رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر، ضرورة أن تضع القوى السياسية السودان في حدقات العيون، إذ أنه “في خطر عميق ولابد أن تنتقل جميعها الى تنفيذ خطة عمل على ارض الواقع من أجل حمايته”. ورأى ناصر في حديث لـ”الجريدة”، أن قضايا البلاد تعقدت بحيث يستحيل على حزب واحد أن يقوم بحلها، وأن الطريق الوحيد للعبور الى المستقبل لا يمكن أن يبدأ الا بحوار يضم الجميع واتفاق يلتزم الجميع في الحكومة والمعارضة بتنفيذه.

الجريدة

Exit mobile version