أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ثقته بأن التعامل مع ملف كوريا النووي يتطلب تطوير “نهوج إبداعية” تتيح التخفيف من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا.
مجلس الأمن الدولي بصدد تبني موقف قوي تجاه بيونغ يانغ
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي أجراه، السبت 10 سبتمبر/أيلول، إلى أنه عند مناقشة ” المؤامرات الخطيرة التي تقوم بها قيادة كوريا الشمالية”، من الأفضل الامتناع عن اتخاذ الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التوتر وتضع المنطقة “على شفير النزاع المسلح”.
وقال لافروف إن موسكو يدعم تطوير “مناهج أكثر إبداعا” بديلة من “سياسة الهراوة والسوط”، مؤكدا في الوقت نفسه أن روسيا تواصل العمل على تطوير مثل هذه الحلول.
كما أشار الوزير الروسي إلى أنه “من السابق لأوانه دفن المباحثات السداسية” المتعلقة بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
موسكو وبكين تدعوان إلى عدم تصعيد التوتر بسبب تجربة بيونغ يانغ النووية
وفي السياق نفسه، أعربت موسكو وبكين، السبت، عن قلقهما الشديد إزاء قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية جديدة.
وفي اتصال هاتفي أجراه إيغور مورغولوف، نائب وزير الخارجية الروسي، مع وو داوي، المبعوث الحكومي الصيني لشؤون شبه الجزيرة الكورية، دعا الطرفان الدول المعنية إلى تجنب خطوات من شأنها أن تسبب تصعيد التوتر في المنطقة.
وزارة الخارجية الروسية
tvc.ru
وزارة الخارجية الروسية
كما أكد الجانبان تمسك روسيا والصين بتسوية الملف النووي الكوري بطرق سياسية ودبلوماسية، وسعي الدولين إلى تنسيق وثيق لجهودهما لتحقيق هذا الهدف.
مجلس الأمن يبدأ في بحث الرد على تجربة بيونغ يانغ
أعلن مندوب نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة، جيرارد فان بوهيمين، الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الحالي، أن المجلس يبدأ العمل على بلورة الرد على تجربة بيونغ يانغ النووية الأخيرة.
وفي ختام مشاورات مغلقة نظمها مجلس الأمن، قال فان بوهيمين للصحفيين، السبت، إن الأعضاء سيبدأون “العمل على اتخاذ إجراءات مناسبة” نظرا لخطورة انتهاك بيونغ يانغ للقرارات الدولية.
وأدان مجلس الأمن، في بيان، خطوة كوريا الشمالية، قائلا إنها انتهاك لخمسة قرارات دولية، إضافة إلى خرقها نظام عدم انتشار الأسلحة النووية. وأضاف أن “التهديد الظاهر للسلام والأمن في العالم لا يزال واردا”.
يذكر أن المادة 41 من الباب السابع لميثاق الأمم المتحدة تعطي مجلس الأمن صلاحية البت في اختيار الإجراءات السلمية التي يجب اتخاذها لتنفيذ قراراته. والحديث يدور مثلا عن وقف العلاقات الاقتصادية أو النقل مع البلد المعني كاملا أو جزئيا، أو قطع العلاقات الدبلوماسية معه.
روسيا اليوم