طالب التحالف العربي من أجل السودان الحكومة بالكشف عن الجناة في الهجوم على بلدة السنادرة بجنوب كردفان الذي أدى إلى سقوط قتلى ومصابين الجمعة الماضية، وتشكيل لجنة محايدة لإجراء تحقيق عادل وشفاف في الحادثة.
وتعرضت “السنادرة”، غربي مدينة العباسية، لهجوم على يد مليشيات يوم الجمعة الماضي ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين جرى نقلهم إلى مشافي في الأبيض بشمال كردفان والخرطوم.
وحمل التحالف العربي من أجل السودان، الذي يمارس نشاطه من القاهرة، السلطات السودانية ممثلة في الحكومتين الاتحادية والولائية، المسؤولية الكاملة لدعمها ومساندتها للمليشيات المنفذة للهجوم والتستر عليها، وتقصيرها في عدم القيام بواجبها تجاه إنقاذ المدنيين.
وعبر في بيان عن قلقه الزائد من أي ردود فعل من قبل السلطات تجاه المعتصمين ومحاولات فضّ الإعتصام بالقوة، داعيا للاستجابة لمطالب الذين احتشدوا من ذوي القتلى وأهالي العباسية في المستشفى مطالبين مسؤولي بمعالجة الأوضاع الأمنية.
وأكد البيان أهمية تشكيل لجنة محايدة من أشخاص مقبولين لدى كل الأطراف لإجراء تحقيق عادل وشفاف ومحاسبة المتورطين ومسائلة المسؤولين بالسلطات المحلية من أمن وشرطة وقضاء لتخليهم عن واجبهم القانوني والأخلاقي.
وطالب بالكشف عن أماكن الجناة والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة.
وكان والي ولاية جنوب كردفان قد تعهد الأحد الماضي بتوقيف الجناة الذين تسببوا في مقتل 7 أشخاص ببلدة “السنادرة”.
وأفاد التحالف العربي من اجل السودان أن الجناة نفذوا هجومهم على مدنيين عزّل بالقرية التي تقطنها حوالي 200 أسرة، مستخدمين كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وهم على متن سيارات دفع رباعي ودراجات بخارية “على مرأى ومسمع السلطات المحلية”.
وعبر عن أسفه العميق واستنكاره الشديد لاستمرار دعم وتسليح المليشيات، من قبل السلطات في المركز والولاية وتوفير الحماية لهم وعدم الإلتزام بمبدأ إحقاق العدالة وإنصاف الضحايا، متهما سلطات الأمن بمنع أسر الضحايا من فتح بلاغات جنائية في مواجهة الجناة.
وتأسس التحالف بالقاهرة في مايو 2008 باسم التحالف العربي من أجل دارفور، وفي يناير 2014 تم تغيير الاسم ليصبح التحالف العربي من أجل السودان. ويضم في عضويته 130 منظمة من منظمات المجتمع المدني في 19 دولة عربية.
sudantribune