البشير يعد بالنظر في اطلاق سراح أسرى الحركات ويفرج عن القصر منهم

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الأربعاء، اطلاق سراح القصر من أسرى معركة “قوز دنقو” بجنوب دارفور، ووعد بالنظر في اطلاق سراح الأسرى من الحركات المسلحة.

وتشير إحصائية غير رسمية كشفت عنها آلية الحوار الوطني في وقت سابق إلى أن عدد المحكومين في السجون السودانية من منسوبي الحركات المسلحة يصل إلى 93 محكوما، فضلا عن أسرى معارك منهم 340 أسيرا من معركة “قوز دنقو” مع حركة العدل والمساواة بجنوب دارفور في أبريل 2015.

وقال البشير الذي كان يخاطب حشد في الفاشر بمناسبة انتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور بحضور أمير قطر ورئيسي تشاد وأفريقيا الوسطى، يوم الأربعاء، إن وزارة الرعاية الاجتماعية في العاصمة الخرطوم، تباشر الآن تسلم القصر من أسرى معركة “قوز دنقو”.

وأضاف أن السلطات ستحرص على إلحاق القصر بالمدارس وذويهم.

وبشأن أسرى الحركات المسلحة أكد البشير أنه سيتم النظر في اطلاق سراحهم، حيث تقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية ـ شمال في منطقتي جنوب كردفان ودارفور منذ 2011 ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ العام 2003.

واشترط الرئيس منح العفو للحركات بوضع السلاح وجدد دعوته “لما تبقى” من الحركات المسلحة بوضع السلاح والركون للسلم، مشيرا إلى أن وجود حركات دارفور أصبح قاصرا في جنوب السودان حيث تعتزم الحكومة هناك طردهم، فضلا عن مجموعات اسماها بالمرتزقة في ليبيا.

وحذر أن أيا من المجموعتين تحاول الدخول إلى البلاد بسلاحها ستلقن درسا لن تنساه ـ حسب تعبيره ـ، كما حدث في معركة “قوز دنقو”، عندما حاولت قوات حركة العدل والمساواة الدخول إلى دارفور عبر جنوب السودان.

وقال الرئيس التشادي إدريس ديبي “بصفتي رئيس الاتحاد الأفريقي أجدد النداء العاجل للذين لم ينضموا من الحركات لمنبر التفاوض بأن يفعلوا بأسرع وقت ممكن”.

ودعا ديبي المجتمع الدولي للمساهمة في اكمال وثيقة الدوحة التي عدها نهاية للصراع في دارفور، وأضاف “يجب علينا الانتقال الى خطوة أخرى من السلام بتعزيز المكتسبات للوصول الى سلام دائم”.

ومنحت جامعة النيلين السودانية الدكتوراة الفخرية في القانون لأمير دولة قطر تميم بن حمد لجهوده ودعمه الفعال لسيادة حكم القانون ومكافحة الفساد.

من جانبه أكد التيجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التي انتهى أجلها اليوم الأربعاء، “أن الحرب في دارفور انتهت”، وأوضح أن الإقليم الآن أصبح خاليا من الحركات المسلحة، مستعرضا مناطق وجود التمرد بولايات دارفور في السابق.

وأفاد السيسي أن ما تم تنفيذه ويجري تنفيذه من اتفاق الدوحة لسلام دارفور الموقع في يوليو 2011 وصل إلى نسبة 89%، مشيرا إلى اكمال تنفيذ خمسة بنود وتبقي بند واحد فقط من الاتفاقية، من دون أن يسميه.

سودان تربيون

Exit mobile version