وصل إلى عاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر (802 كيلومتر غرب العاصمة السودانية الخرطوم)، اليوم الأربعاء، رؤساء وزعماء دول قطر وتشاد وأفريقيا الوسطى، للمشاركة في احتفالات اكتمال تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور التي وقعتها الحكومة في الخرطوم مع فصائل من متمردي دارفور في العام 2011.
وفي وقت رفضت فصائل رئيسية التوقيع على اتفاقية سلام الدوحة لجملة من التحفظات، بينها حركة “العدل والمساواة” برئاسة جبريل إبراهيم، وحركة “تحرير السودان” برئاسة عبدالواحد محمد نور، تجري الوساطة الأفريقية وحكومة قطر محاولات لإقناع الفصائل بالتوقيع على الاتفاقية لإنهاء الحرب في ولايات دارفور.
وكان أمير دولة قطر تميم بن حمد آخر من وصلوا إلى مدينة الفاشر، حيث كان الرئيس عمر البشير في استقباله.
وأقامت قطر، ضمن مساهمتها في عملية السلام في دارفور، نحو خمس قرى نموذجية لإعادة النازحين واللاجئين الفارين من الحرب، بولايات دارفور الخمس، بتكلفة ثلاثين مليون دولار.
أقامت قطر نحو خمس قرى نموذجية لإعادة النازحين واللاجئين الفارين من الحرب
كما التزمت قطر ببناء 75 قرية نموذجية بتكلفة ثلاثمائة ألف دولار، ومجموعة مشاريع لتنمية دارفور قدرت تكلفتها بـ120 مليون دولار، تم تنفيذ 315 مشروعاً منها حتى الآن.
واندلعت الحرب في دارفور في العام 2003، ووقعت الحكومة السودانية نحو عشر اتفاقيات سلام مع متمردي دارفور، آخرها اتفاقية الدوحة، من دون أن تفلح في إنهاء حالة التمرّد بشكل كامل وتأمين الاستقرار في الإقليم.
لكنّ الحكومة في الخرطوم أعلنت مؤخراً انتهاء التمرد في دارفور، بعد إعلان تحرير آخر معاقل الحركات المتمردة بجبل مرة، إلا أنّ الحركات كذّبت إعلان الحكومة، وقالت إنها تسيطر على عدد من المناطق.
وتقام، اليوم الأربعاء، في ميدان الجيش في الفاشر احتفالات بانتهاء أجل المرحلة الانتقالية بدارفور، لا سيما بعد اكتمال عملية الاستفتاء التي جرت في نيسان/ أبريل الماضي، والتي أظهرت اختيار الأغلبية نظام الولايات الخمس بدلاً من مطلب الإقليم الواحد.
وبحسب الاتفاق، سيُبقى على المفوضيات السبع التي تم تكوينها بموجب اتفاق الدوحة، للاستمرار في إكمال مهامها، ومن بينها مفوضية العودة الطوعية والإعمار وتنمية دارفور، فضلاً عن هيئة الأراضي والترتيبات الأمنية.
العربي الجديد