أصدرت وزارة الخارجية البريطانية إرشادات جديدة الثلاثاء للمسافرين إلى دولة الإمارات تتضمن التحذير الأغرب لمواطنيها، وهو المتعلق بضرورة توخي الحيطة والحذر عند استخدام شبكات التواصل الاجتماعي التي بات الكثير من استخداماتها يعتبر جريمة تُعاقب عليها القوانين في الإمارات.
وبحسب التحذير الجديد الصادر عن بريطانيا، والذي اطلعت عليه “عربي21″، فإنه يتوجب “عدم نشر أية مواد أو تعليقات على شبكة التواصل تنتقد الإمارات أو تتضمن أية سخرية من الدولة، إضافة إلى ضرورة عدم انتقاد أية شركة أو شخص مرتبط بحكومة دولة الإمارات على شبكات التواصل”.
وقال موقع “ميدل إيست آي” الإخباري البريطاني إن التحذير الجديد الصادر عن الخارجية في لندن يأتي في أعقاب اعتقالات شملت عددا كبيرا من الأجانب في الإمارات تبين أن سببها تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي تضمنت انتقادات لدولة الإمارات أو لأشياء داخل الدولة.
ونقل الموقع عن ناطق باسم الخارجية البريطانية قوله إن التحذير يأتي ضمن التحديث الدوري المعتاد لإرشادات السفر والتي تكون بناء على تقييمنا للواقع على الأرض.
كما طلبت الخارجية البريطانية من رعاياها في الإمارات عدم التقاط الصور لأي شخص دون الحصول على موافقة مسبقة منه، مشيرة إلى أن “مواطنا بريطانيا تم اعتقاله في الإمارات بسبب أنه قام بتصوير أحد الشواطئ بوجود بعض النساء”، كما تضمن التحذير هواة صيد الطيور وهواة مراقبة الطائرات من التواجد بالقرب من أية مواقع عسكرية داخل الإمارات.
وتابع الخارجية البريطانية في إرشاداتها الجديدة: “تصوير المباني الحكومية والمنشآت العسكرية ليس مسموحاً في الإمارات. لا تصور أي شخص دون الحصول على إذن منه. الرجال يتم اعتقالهم إذا صوروا نساء على الشاطئ. الهوايات مثل مراقبة الطيور أو استطلاع الطائرات يُمكن أن تُفهم بشكل خاطئ وخاصة بالقرب من المواقع العسكرية، والمباني الحكومية والمطارات. في شباط/فبراير 2015 تم اعتقال ثلاثة بريطانيين بسبب مطالعة الطائرات في مطارات الإمارات، وتم سجنهم شهرين”.
ولفتت الخارجية البريطانية إلى أن السلطات في دولة الإمارات تقوم بتتبع الأنشطة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتشن حملة أمنية على من يرتكبون انتهاكات بواسطة هذه الشبكات.
عربي21