اجتاحت “بوكيمون جو”، العالم مؤخراً، وتعتبر ضمن الألعاب التي أًصبح مستخدموها في كل أنحاء العالم بمثابة المدمنين لاهتمامهم البالغ بها وعدم تركهم لتليفوناتهم الجوالة..
يركضون وراء الشخصيات الكرتونية في كل مكان حتى وصل الأمر إلى أن بعض الدول اتهمت اللعبة بالتجسس عليها؛ بسبب الأشخاص الذين يلتقطون الصور في أي مكان بالدولة لالتقاط البوكيمون..
صحيفة “liberation” الفرنسية، تحدثت الى فانيسا لالو، طبيبة النفس الفرنسية والمتخصصة في ألعاب الفيديو وأثارها العلاجية والتعليمية والمعرفية على الناس.
تقول إن مستخدمي الألعاب دائماً ما يقولوا وبلسان حاد كلما تم انتقادهم: “لا هذه اللعبة لا تجعلنا مدمنين، او هذه اللعبة لا تجعل طبعنا عنيفاً، أو ألعاب الفيديو لا تعزلنا عن العالم.
موضحة أن كل لعبة لها حصتها من الانتقاد، وأن اللعبة تثير غضب البعض حتى وصفها النقاد بـ”السخيفة”، مشيرة إلى أن النقاد يرون أن اللعبة عديمة الفائدة بالتالي فإن مبدأ إنتاجها حتى وإن كانت كوسيلة ترفيه ليس مطلوباً بالنسبة لهم.
فالسلوك المفرط الموجود لدى الناس، يضيع وقتهم، هكذا يرى منتقدو اللعبة، وأن هذا خطر نتيجة سيطرة المخلوقات الافتراضية على عقول الناس.
لكن 100 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم جربوا اللعبة حاليا لأسباب وجيهة، منهم من وجد نفسه وكأنه يبحث عن كنز في الواقع وهو يركض لإيجاد شخصيات البوكيمون جو في كل مكان، ومنهم من وجد اللعبة فرصة للخروج من المنزل بحجة البحث عن البوكيمون أيضاً، والبعض رأى أن اللعبة جعلته يكتشف أماكن مجهولة وهو يبحث عن البوكيمون، والبعض رآها فرصة لرياضة المشي.
فهذه اللعبة كما ترى جعلت الأصدقاء يتحدثون سوياً من أجل الخروج سويا للبحث عن البوكيمون ويمضوا بذلك وقتًا ممتعًا، وهناك أشخاص يروا أن اللعبة ساعدتهم على التنزه الذي افتقدوه منذ زمن كما كانوا يفعلون ذلك مع الأسرة، مشيرة إلى أن اللعبة أصبحت وسيلة عظيمة لخلق روابط اجتماعية جديدة.
اللعبة تجعل الأشخاص يكتشفون معالم مدينتهم وأثارها وتراثها بفضل البحث عن شخصياتها، وتعزز العلاقة مع المدينة.
هافغنتون بوست