ولايات تعاني من كل شئ ….مشروعات المياه الصالحة للشرب لا تكفي حاجة السكان …خدمات صحية متدنية …مؤسسات تعليمية تحاكي مدن الاشباح …مشاريع إنتاجية متوقفة لفقر الخيال وضعف الهمة ….ثم تنشئ ذات الولايات قنوات فضائية تمد اعتاقها تطاول السماء تحدث العالم عن جهلنا في ترتيب الأولويات …تصرف على هذه القنوات مئات الآلاف من الدولارات سنويا من أجل تسديد قيمة البث في الأقمار الاصطناعية في الوقت الذي يترنح فيه إنسان الولاية ألما من الثالوث المزمن …سيقول المدافع عن الفكرة أنها من صميم صلاحيات الولايات بمقتضي الدستور اي دستور أو قانون يضع في أولوياته إنشاء القنوات على حساب الصحة والتعليم والإنتاج …ستكون هذه القنوات مفيدة في حال تغير الوضع الاقتصادي للأفضل ستكون الفرصة مواتية لتخرج كل ولاية في زينتها تخبر العالم عن تنوعنا القوة وقوتنا التنوع ….إلى ذلك الحين يمكن ان يخصص التلفزيون القومي برمجة يومية لا يقل زمنها عن ثلاثة ساعات لكل ولاية تفتح نافذة على أخبار السيد الوالي وحاشيته وإلى الحراك المجتمعي ….لكن ما يحدث الآن من مغامرات إعلامية يحتاج إلى مراجعة وترتيب بوعي ومشروع يحول هذه القنوات إلى مراكز أنتاج ترفد القنوات بتراث الولايات وتفرج عن كنوزها المدفونه …..سيدي الوالي : قبل أن تفكر في إنشاء قناة سجل زيارة إلى أقرب مستشفى ومدرسة ..ثم أعد البصر كرتين
بقلم
حامد عثمان
