ماذا يفعل الألمان في أوقات فراغهم؟

المطالعة في الهواء الطلق، وتصفح الإنترنت في الأماكن المغلقة، ليست إلا بعض الأنشطة التي يمارسها الألمان في وقت فراغهم، لكن ما هي النشاطات الترفيهية الأخرى التي يشتهرون بها؟
في إستطلاعات الرأي على مدى الـ25 سنة الماضية، حازت مشاهدة التلفاز، ومن دون منازع، المرتبة الأولى للنشاط الأكثر شعبية على الإطلاق بين الشعب الألماني. منذ دخول إختراع التلفزيون إلى المنازل في عام 1984، تتصاعد نسبة المشاهدة بشكل دائم. إذ يفضل 97% من الأشخاص الذين شملهم استطلاع(Hamburger Stiftung für Zukunftsfragen) لهذه السنة، مشاهدة التلفاز على الأقل مرة واحدة بالأسبوع، كنشاط ترفيهي مُحبب لديهم.

ما يزال الإستماع إلى الراديو مرغوباً من قبل الألمان في أوقات فراغهم، قد لا يكون كما يبدو في الصورة إلا أن غالبية الألمان يستمتعون بالإستماع إلى الراديو أثناء القيادة أوالقيام بالأعمال المنزلية أو حتى لمجرد الإسترخاء. 90% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع قالوا بأن الإستماع للراديو يعتبر نشاطاً ترفيهياً بالنسبة إليهم وقت الفراغ.

يبدو أن إجراء المكالمات الهاتفية والمحادثات عبر الإنترنت، قد تتخذ شكلاً ترفيهياً بالنسبة لكثير من الألمان أيضاً. إذ بيّن الإستطلاع أن 89% يميليون لإستخدام الهاتف والإنترنت اكثر من اي شيء آخر. وللمرة الأولى يتفوق الإنترنت على القراءة كهواية في أوقات الفراغ في إستطلاع للرأي على الإطلاق.

فقدت قراءة الصحف والمجلات شعبيتها لا سيما بظهور الإنترنت. ووصل الإنخفاض الإجمالي إلى الـ 7%، إلا أنها ستظل طريقة كلاسيكية يمارسها الألمان في وقتهم الإضافي. وبشكل عام ، فإن 72% ممن شملهم الإستطلاع، قالوا بأن قراءة الصحف والمجلات نشاطهم المفضل إذا كان لديهم الوقت الكافي لذلك.

الإستماع إلى الموسيقى، كالإستماع إلى الراديو، شيء إيجابي يمكن القيام به بأي وقت وأي مكان. محطات بث الموسيقى والتطبيقات الموسيقية المتعددة بواسطة الأجهزة الذكية التي أصبحت بمتناول الجميع تشهد إقبالاً متزايداً وملحوظاً. قد لا تكون الموسيقى بين التفضيلات العشرة الأولى، لكنها بلا شك تتزايد كل عام، هذا ما أظهره الإستطلاع أيضاً.

على مدى الخمس سنوات الماضية، إنشغل الألمان كثيراً بتنظيف حدائقهم والإهتمام بمنازلهم أكثر من علاقاتهم الخاصة. إذ أقل من الثلث، ذكروا قضاء الوقت مع شركائهم كنوع من التسلية. ربما كانت مشاهدة التلفاز تأخذ كامل وقتهم.

بالمقارنة مع السنوات الماضية، إنخفض التفاعل الإجتماعي ما بين الألمان، إذ إقتصر التواصل بين الأصدقاء على وسائل التواصل الإجتماعي عوضاً عن اللقاءات الشخصية. وأصبح الألمان يمضون وقتاً أقل باللعب مع أطفالهم، مما يفسر إنخفاض نسبة الولادات الجديدة أيضاً في السنوات الماضية.

DW

Exit mobile version