بدأ مجلس الأمن الدولي ترتيباته لزيارة وفد منه إلى العاصمة الجنوبية جوبا، بعد غد الجمعة ، ولمدة خمسة أيام، يقف خلالها على الوضع في دولة جنوب السودان، فضلاً عن بحث ملف إرسال قوة لحفظ السلام إلى هناك،بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الشعبي الجنرال لول رواي كوانغ أن 60 جنديا مثلوا أمام محكمة عسكرية بتهمة ارتكاب جرائم خلال المعارك الدامية في يوليو الماضي.
وقالت مصادر مطلعة لـموقع”العربي الجديد”، إن “هناك نية لزيارة مجلس الأمن إلى الخرطوم، ولكن الأمر لم يحسم بشكل رسمي، إذ يوجد زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار للعلاج”.
وطرح موضوع زيارة الخرطوم، بحسب المصادر، لكي يتسنى للوفد الدولي المكون من أعضاء المجلس الـ”15″ الالتقاء بمشار، وبحث الأزمة الجنوبية.
وأكدت المصادر أن زيارة المجلس تتصل بإقناع جوبا بقبول القرار الأممي الذي ينص على نشر قوة حفظ سلام من أربعة آلاف جندي في العاصمة، لحفظ الأمن هناك، فضلاً عن الفصل بين قوات الحكومة والمعارضة، وحماية المواقع الإستراتيجية، بينها مطار جوبا.
وأشارت إلى أن الزيارة التي ستبدأ في الثاني من سبتمبر وتنتهي في السابع منه، ستبحث في أمر تنفيذ القرار الدولي، لا سيما أن جوبا بعثت برسائل قطعت فيها مبدأ قبول القوات، لكنها تبحث عن مكاسب في حال تنفيذه.
وفي الشأن ذاته وصل الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، إلى جوبا، أمس، في زيارة لم يعلن عنها، وتوجه كينياتا فور وصوله إلى مقر اقامة رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت ودخلا في محادثات مغلقة يتوقع ان تناقش نشر قوات اقليمية بحسب قرار صادر عن مجلس الأمن، إضافة لبحث مستقبل عملية السلام في جنوب السودان
وتأتي زيارة كينياتا إلى جوبا، استباقا لزيارة مرتقبة، الأسبوع الجاري، لسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي. لاقناع سلفاكير بنشر القوة الاقليمية في العاصمة.
وفي تطور آخر اعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان الجنرال لول رواي كوانغ ان 60 جنديا مثلوا أمام محكمة عسكرية بتهمة ارتكاب جرائم خلال المعارك الدامية في يوليو الماضي بين انصار سلفاكير ورياك مشار في جوبا.
وقال كوانغ إن ضابطين دينا بتهمة القتل موضحا أن الجيش “ينتظر موافقة الرئيس” قبل كشف عدد العسكريين المدانين وعقوباتهم.
وأكد أن هؤلاء الجنود حوكموا بتهم القتل والنهب واستخدام الأسلحة النارية و”رفعت الأحكام إلى السلطات العليا”، ولم توجه إلى أي منهم تهمة الاغتصاب رغم الإعتداءات الجنسية العديدة على مدنيين.
من جهة أخرى دعا المفوض الأعلى للاجئين فيليبو غراندي الأسرة الدولية إلى مساعدة اوغندا ودولا أخرى مجاورة لجنوب السودان تواجه تدفقا من هذا البلد للاجئين الفارين من المعارك.
وخلال زيارة إلى مخيم للاجئين في شمال أوغندا، قال غراندي
إن لاجئي جنوب السودان في أوغندا يعيشون على “معدة خاوية”، ، ورأى غراندي أن الأمور قد تتحول إلى كارثة في حال خرجت عن نطاق السيطرة، مشيرا إلى أن الموارد لا تزال غير كافة.
ودعا قادة جنوب السودان إلى “التصرف بطريقة مسؤولة”. وقال: “هناك معارك وانقسامات قبلية ونزاع على السلطة .. هذا يجب ان يتوقف”
وأضاف أنه سمع خلال زيارته شهادات عدة من ناجين من هجمات عنيفة وجرائم اغتصاب وقتل وخطف.
صحيفة الصيحة