تسبب شغف أسرة مكسيكية بتحقيق نهاية لحياة الجد بالتسرع في حرق جثة مسن آخر خلال مراسم التشييع؛ ليعود الجد الفعلي إلى منزله بعد شهرين من دفنه المزعوم.
وتفاجأت الأسرة، بعد مضي شهرين على تقبلهم التعازي في وفاة جدهم الفقيد وإحراقهم للجثة، أن الشرطة تمكنت من العثور عليه هائماً في شوارع المدينة، بعد فراره من دار المسنين.
وكانت الأسرة أودعت الجد السبعيني في دار للمسنين هرب منها لاحقاً، ليدمن الكحول والتسول والنوم مشرداً في طرقات تشيهواهوا المكسيكية.
وبعد مرور فصل الشتاء المنصرم، اتصل أفراد الشرطة بالعائلة، للمرة الأولى، ليخبروهم بالعثور على جثة متعفنة تتطابق مع أوصاف الجد. وعلى الرغم من استدعاء ابنته لمعاينة صور الجثة التي عثر عليها إلا أنها لم تتمكن من التعرف على أبيها لتحلل ملامح الجثة.
من جانبهم، أكد رجال الشرطة لها، فيما بعد، أن عدم تأكيدها لهوية الجثة وأنها تعود للجد، فسيبقى “مفقوداً” ولن تسلم الجثة إليهم لدفنها وإغلاق القضية؛ ما دفع الأسرة إلى توقيع أوراق تثبت وفاته لإنهاء مماته أيضاً. وجرت ترتيبات الجنازة بعد أيام معدودة وحُرقت الجثة وحصلت العائلة على رفات الفقيد.
ولكن، بعد مرور شهرين، اتصلت الشرطة بالعائلة في الـ 24 من شباط/ فبراير الماضي لتخبرهم بأنهم عثروا على الجد الفعلي وهو حي يرزق. ليعود إلى منزل عائلته وهو يعاني آثار شرب الكحول وجروح ورضوض في الرأس نتجت جراء هيامه في الطرقات لشهور طويلة.
وقالت ابنته: “يمكنكم أن تتخيلوا مدى دهشتنا عندما اتصل بنا رجال الشرطة وأخبرونا أنهم عثروا عليه ضالًا في الطريق، لم نصدق ما سمعناه، كنا نظن أنه ذهب إلى الأبد”.
إرم نيوز