اندلعت ملاسنات ساخنة بين جماعة انصار السنة المحمدية وجماعات صوفية خلال جلسة سماع في البرلمان أمس، وذلك بحضور وزير الارشاد والاوقاف ورئيس المجلس الوطني.
ففي الوقت الذي قلل فيه، نائب الامين العام للمجلس الأعلى للتصوف، عبد الجبار الشيخ بلال، من تأثير الدعوة الوهابية، وحذّر من المساس باسلامهم وعقيداتهم واسلافهم و اجدادهم، إحتج رئيس لجنة الشئون القانونية بالمجلس التشريعي بولاية الخرطوم، بنقطة نظام على حديثه، وتأهب ممثلي انصار السنة، للرد وارتفعت اصواتهم مطالبين باعتذار الشيخ، الا ان ادارة المنصة نجحت في احتواء الامر.
واعتبر رئيس لجنة الشئون القانونية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم، علي ابو الحسن، المنتمي لجماعة انصار السنة المحمدية، ان جماعته مع ضبط الخطاب الديني وليس منعه، واكد حرص الجماعة على استقرار البلاد لافتاً الي ان الجماعة تمارس العمل الدعوي لاكثر من (50 ) عاماً، فيما تساءل نائب الامين العام للمجلس الاعلى للتصوف عبد الجبار الشيخ الشيخ بلال، عن تأثير دور الجماعة الدعوي وقال (قبل دخول الوهابية البلاد هل كان السودانيين كفاراً؟) وتابع (لن نقبل ان نخدش في عقيدتنا واسلامنا واجدادنا) وقال مخاطباً رئيس البرلمان، ابراهيم احمد عمر (ادركوا البلاد وحافظوا على امنها) وقطعت المنصة حديث الشيخ ، بعد اعتراضات انصار السنة، ومطالبتهم بنقطة نظام ، الا ان ادارة المنصة اعتذرت لهم وواصلت في تقديم بقية المتحدثين. فيما حذرت القيادية بالحزب الحاكم والنائبة البرلمانية ،عائشة الغبشاوي، من خطورة التكفير واعتبرته قنبلة موقوتة معدة للانفجار، واقرّت بوجود فوضى في الخطاب الديني، ادت الي فوضي في الدين – حسب وصفها – وقالت (الدعوة في واد والدين في واد والمعلومات في وادٍ آخر) وشدّدت على ضرورة تجديد الخطاب الديني ليواكب المستجدات العصرية .
صحيفة الجريدة