وقعت السعودية والصين، اليوم الإثنين، 9 اتفاقيات اقتصادية، تشمل قطاعات الطاقة وتقنية المعلومات والخدمات، وذلك على هامش زيارة ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بكين، ضمن جولة آسيوية بدأت هذا الأسبوع وتشمل الصين واليابان وباكستان.
ويستهدف بن سلمان من جولته هذه، طرح خطة المملكة لعام 2030 التي تستهدف في مجملها تقليص الاعتماد على صادرات النفط، عبر تنمية القطاعات غير النفطية في المملكة، وجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات، إذ من المتوقع أن تلعب بنوك صينية ويابانية أدوارا كبرى في هذا الإطار.
وقال وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد القصبي، إن الاتفاقيات التي جرى توقيعها اليوم تضمنت واحدة بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ومركز تنمية التجارة الدولية الصينية، واتفاقية بين مجموعة شركات العجلان وإخوانه والحكومة المحلية لمدينة زاوزنج، واتفاقية بين شركة الجبر القابضة وشركة هاير للأجهزة المنزلية والإلكترونية، واتفاقية بين مجموعة الرامز الدولية ومجموعة توب ترانس تي تي جي.
وشملت قائمة الاتفاقيات التسع أيضا، واحدة تم توقيعها بين مصنع ألفا للأعلاف وشركة جيتان المحدودة، واتفاقية بين شركة الجميح للطاقة والمياه المحدودة وشركة سي جي إن للطاقة.
وأوضح القصبي، في تصريحات للصحافيين خلال منتدى الأعمال السعودي الصيني الذي انعقد اليوم في بكين، أن الاتفاقيات الجديدة تسعى إلى تطوير التحالفات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مؤكداً أنه سيتم إعطاء أولوية قصوى لتسخير الإمكانيات لتعزيز فرص النجاح الاستثماري للشركات الصينية والسعودية على حد سواء.
من جانب آخر، أشار القصبي إلى أن رؤية الصين لإحياء خط الحرير تنسجم مع رؤية السعودية 2030؛ لذلك فإن المملكة يمكن أن تلعب دورًا محوريا في هذا الاتجاه.
ومن المقرر أن يتوجه بن سلمان إلى اليابان، في زيارة تستمر من 31 أغسطس/آب إلى الثالث من سبتمبر/أيلول، يلتقي خلالها رئيس الوزراء، شينزو آبي، وذلك قبل أن يعود للصين لرئاسة الوفد السعودي في قمة الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم، في الرابع والخامس من سبتمبر/أيلول في مدينة هانغتشو.
وجرت العادة على أن تكون السعودية المورد الرئيس لمعظم الخام الذي تحصل عليه آسيا من الخارج.
العربي الجديد