سلاف فواخرجي: بفهم اللهجة السودانية.. احب السودان كبلد ذي سمعة طيبة.. لكنني لم ازره من قبل

سلاف محمود أو كما تحب أن تكنى بأم حمزة أو كما اشتهرت باسمها الفني سلاف فواخرجي، التي درست الآداب بجامعة دمشق وكشفت عن موهبتها وهي في السنة الثالثة من الدراسة ممثلة سورية جسدت الكثير من الأدوار لكن الطابع الطاغي على شخصيتها هي التاريخية و الدينية شاركت بالعديد من المسلسلات أشهرها (أسمهان ، باب الحارة وكيلوباترا) كما لعبت دور البطولة في (ليلة البيبي دول وحليم) وخاضت الكثير من التجارب و أولها التمثيل ومن ثم بخبرتها اتجهت للإخراج مشاركة بفيلم (رسائل الكرز) في مهرجان الخرطوم للفيلم العربي، في زيارتها الأولى للسودان و وسط حراسة أمنية مشددة ومعاناة الوصول لضيفة السودان جلست (اليوم التالي) في حوار خاص معها حيث قالت في مضابطه:
هل هي زيارتك الأولى؟
تقول سلاف لـ(اليوم التالي) قدمت لي دعوة السنة الماضية من قبل المهرجان ونسبة لظروف لم أستطع حضور الموسم الأول من مهرجان الخرطوم للفيلم العربي والحمد لله توفقت هذا العام في الحضور، وحبيت ألبي الدعوة من قبل المهرجان خصوصا أنا أحب السودان كبلد ذي سمعة طيبة، لكنني لم أزره من قبل تعاملت مع الشباب الذين قاموا بتنظيم المهرجان بمجهود شخصي وهو يحمل اسم مدينة الخرطوم فهم شباب شغوفون بعمل السينما يسعون إلى لم العرب، لذا لم يكن أمامي غير أن أكون داعمة لهم وضيفة شرف بمعية المخرج المهند الكلثوم عضو لجنة التحكيم، وقابلوا ذلك الدعم بتكريم وهذا يشرفني كثيرا إضافة إلى عرض لفيلمي الخاص (رسائل الكرز).
رسائل الكرز كتجربة إخراجية؟
هي تجربة من إخراجي و لن تكون الأخيرة أكيد، كما أنه نقطة تحول من ضمن نقاط التحول في حياتي و يعتبر مجملا أنني دخلت بتجربة أخرى وأنا ممثلة، فالتجربة بالنسبة لي تحتمل النجاح وعدم النجاح فأنا لا أحب كلمة الفشل مطلقا، كما أن دخول التجربة كان بحالة خاصة شعرت أنها تشبة روحي وخيالي فمحور الفيلم الأساسي يحكي عن أرض الجولان المحتلة إضافة إلى عدة قضايا و أنا أعتقد أن الحب و الوطن قناعات لا تتنافى مع بعضها بقدر ما أنها تحكي عن نفس القيمة والمفهوم والمعنى فأنا أحكي في تفاصيل الفيلم عن قضية وطن عن طريق حبيبين استخدما حبر الكرز الموجود بأرض الجولان لكيتبا رسائلهما، فالحب ليس فتاة وشابا، الحب أرض ذكريات وطن وتفاصيل، هي أيضا مجموعة قيم تقدمها الرسائل مضمونها أن الوطن المسلوب لا بد أن يرجع في يوم من الأيام طالما هناك إرادة شعب.
احترافية الإخراج ومدى نجاح التجربة؟
في كل عمل لا بد أن يكون هناك نقص لنسعى بعده للكمال علما بأن مهنتي الأساسية التمثيل فلم أقف عندها فبعد أن صقلتها بتجارب كثيرة بمختلف الأدوار اتجهت إلى خوض تجربة جديدة ومعترك آخر وقد أسلفت إنه يحمل في حناياه النجاح وعدمه لكن التعلم والبحث حتى أثناء التمثيل يجعلني أتعاطى الإخراج وبقية المواهب والهوايات بشغف وهوس حتى أثناء مزاولتي مهنتي ولا أنكر بالقول إنه عند وصول الجانب التقني واجهت بعض المصاعب في الاخراج وعندما وصلت الجانب التقني أكيد حدث خلل في زاوية الإخراج ودائما وهي الأولى واكيد القادم افضل وأجمل.
كيف ترى سلاف تفاعل الجمهور السوداني مع السينما؟
في أي مشروع هناك خطوة أولى نتمى أن يظل هذا الحماس والنشاط عند الشباب السوداني و أتوقع أن يكون هناك سينما بشكل أكبر كما أحسست أن الجمهور السوداني تواق لمشاهدة سينما و لكن كل هذا يتطلب وقتا لتكون هناك عادات اجتماعية للمتابعة لذا يجب ألا تتوقف المهرجانات والأفلام حتى ولو بإمكانات بسيطة لإنتاج أفلام قصيرة أو أفلام الموبايل.
هل تغلبت الدراما التركية على السورية؟
الدراما السورية هي الأكثر انتشارا في الوسط العربي وهي مطلب جماهيري عربي على صعيدي المعنى والقيمة الفنية وعلى الكم أيضا وحتى في ظروف الحرب نحن ننتج أكثر من (35) مسلسلا وهذا رقم غريب بالنسبة للعالم في ظل الحرب، أما بالنسبة للدراما التركية فهي موضة ولا نستطيع أن ننكر أي شيء جميل وكل عمل استطاع أن يصل للناس و وجد جمهورا هو جميل، لكن هذا لا يسحب البساط من تحت أرجلنا وبلا شك اللهجة السورية ساهمت في نجاح وانتشار الدراما التركية، صحيح إنها هي شيء ملفت للنظر ولكن ليست كلها كي لا نعمم كما أن الدراما السورية أحسها مختلفة، لها قيمة منوعة خصوصا أن في رمضان تغيب الدراما التركية تماما عن الشاشة في السنوات الأخيرة.
هل تستطيع سلاف فهم اللهجة السودانية؟
نعم بفهم اللهجة السودانية، لو قدم لي عمل مقنع وقيمة فنية لا أرفض المشاركة و ليس هناك مانع طالما العمل محرك للمشاعر والخيال، علما أني أحب الشعب السوداني و عندما زرت السودان أحببت الناس أكثر، الشعب السوداني بتعامله هو من يعطي قيمة البلد والفكرة الأساسية فأنا أحب السودان كشعب ووطن، وفي مشاركتي تمنيت أن أشارك بالزي الرسمي (الثوب والحنة).

اليوم التالي

Exit mobile version