شككت وزارة التربية والتعليم بالخرطوم في نسبة حالات الاضطرابات النفسية وسط تلاميذها، على خلفية ما ذكره وزارة الصحة البروفيسور مأمون حمّيدة عن إصابة 27% من التلاميذ السودانيين بالاضطراب النفسي، استناداً إلى دراسة قامت بها إدارة الصحة المدرسية التابعة لإدارة الرعاية الصحية الأولية.
وقالت مديرة وحدة الإرشاد النفسي والسلامة الدكتورة إخلاص عباس في تصريح لـ “التيار” إنّ كثيراً من الدراسات بيّنت أنّ الاضطرابات النفسية ترتفع بنسب مُعيّنة بعد الأحداث الصادمة وتتخذ أشكالاً مُتنوِّعة بحسب شدة التعرُّض للخطر، وأضافت أنّ الصغار هم الفئة الأكثر تضرراً من الناحية السيكولوجية مثل الخوف الذي ليس له موضوع فعلي أو القلق العام أو الاكتئاب والشعور بالضيق والتبرم أو الشرود الذهني وقلة التركيز أو الانطواء على الذات والعدوانية تجاه الآخر أو تجاه الذات وفقدان الشهية للأكل وارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس ورعشة اليد ذات المنشأ النفسي، وأضافت مديرة وحدة الإرشاد النفسي: بالرغم من أن هذه الحالات النفسية المرضية يُمكن مُلاحظتها في البيوت والمدارس والمراكز العلاجية، إلاّ أنّ مدارسنا ومؤسساتنا التربوية لم تُسجِّل حالة واحدة يصعب مُداواتها في الإطار العلاجي، رغم الانتشار الواسع لمعلمي الإرشاد النفسي في المدارس والمحليات والوحدات الإدارية.
صحيفة التيار