{طحن الغلاء الشعب السوداني (الفضل)، وصارت وزارتا المالية والنفط تستحيان من إعلان زيادات الغاز، فتتركها للشركات باعتبار أن (السوق حر)، وأن السلعة محررة !!
{وفي ذات الوقت يعلن أحد كبار مستوردي الغاز أن الحكومة احتكرت استيراد الغاز لنفسها، ولم تمنح القطاع الخاص أي فرصة للمنافسة عليه !!
{حكومة تستورد الغاز وتجني الأرباح وتحدثنا عن تحرير سياسة الأسعار وفلسفة الاقتصاد الحر !
{وزارة المالية فشلت تماماً في معالجة مشاكل الاقتصاد السوداني المزمنة، فشلت فشلاً ظاهراً وساطعاً ومبيناً، ولن تنفع الوزير أي إشادة من قيادة الدولة، لأن الشعب يرى الفشل بعيونه، ويلمسه بأياديه، ويعاني ما يعاني من عجز المالية وبنك السودان ولا مبالاتهما المستمرة بأحد مظاهر الفشل وهو الارتفاع اليومي في سعر صرف العملات الأجنبية مقابل جنيهنا المسكين .
{هنالك حقائق ماثلة في الواقع لا يمكن لكائن من كان تزويرها أو تزيينها .
{الحكومة التي تبقي على مثل هؤلاء الوزراء إنما تعاند نفسها والشعب .. ولا تعاند الصحافة !
{فهلا كلفت الحكومة أحد مراكز دراساتها الإستراتيجية (القاعدة ساكت) لإعداد دراسة حقيقية وشفافة تحدد نسبة (تناقص) شعبية (المؤتمر الوطني) في أوساط مؤيديه، وليس معارضيه، بعد انتخابات العام 2015 وحتى اليوم .
{النتيجة بلا شك ستكون مخجلة، تمعنوا فيها في اجتماع مغلق ولا داعي لإعلانها.
2
{العمل الشعبي الكبير الذي قامت به ثلة من خريجي مدرسة المؤتمر الثانوية بأم درمان، عمل كبير يستحق الإضاءة مرتين وثلاث وعشر، فقد بذل عدد من خريجي هذه المدرسة العريقة الغالي والنفيس من حر أموالهم لإعادة تأهيلها وتجميلها وتطويرها، وعلمت أن التكلفة بلغت حتى الآن (ملياري جنيه قديم) !
{التحية لكل الذين استرخصوا المال لصالح مؤسسة تعليمية رائدة، ونخص بالذكر هنا الدكتور “نجيب حمزة جعفر” أحد ملاك مستشفى (آسيا) الذي أنفق مع آخرين الكثير على هذا المشروع النموذجي .
{ندعو خريجي مدرسة بيت المال الابتدائية المزدوجة، وخريجات مدرسة بيت المال بنات، ومدرسة الشاطئ بنات، وأم درمان الثانوية بنات، وخريجي مدرسة الأهلية الثانوية، إلى الاستفادة من تجربة المؤتمر، والشروع في حملة إعادة تأهيل وتجميل ورعاية تشمل المعلمين والمعلمات بتلك المدارس، على أن تمتد هذه التجارب إلى مدارس الخرطوم وبحري .. وكل مدن ومحليات السودان .. لا تنتظروا الحكومة، فإنها فتحت الأبواب مشرعة لمدارس (البزنس) والمناهج الأجنبية.
المجهر السياسي