خطفت قصة السنغالي ماكومبا فال (30 عاما) أضواء الصحافة المحلية وتصدرت اهتمامات الرأي العام في مدينة اللوغة بشمال السنغال؛ كما تحولت إلى محور لأحاديث سكان حي موامار صار بذات المدينة.
القصة تمثلت في إقدام الزوج الشاب على سرقة حمار وبيعه قصد تأمين الدواء لزوجته الحامل.
ويبدو أن الجانب الإنساني في القصة هو ما جعل منها حدثا مثيرًا لاهتمام الجميع، فباتت تتردد على كافة الألسن وفي كل البيوت والأسواق والأماكن العامة، ذلك أن ماكومبا لم يكن يملك أية نقود عندما أبلغه الطبيب بضرورة شراء أدوية وصفها لزوجته الحامل، فانطلق يبحث عن أي وسيلة لحل هذه المشكلة، وأثناء تجواله في المنطقة بحثا عن حل لهذه الحالة الصحية التي لا تقبل التأجيل، لمح قطيعا من الحمير يشرب من بحيرة قريبة من المدينة فراودته فكرة أخذ أحدها وبيعه ليشتري بثمنه الدواء لزوجته، اقترب من القطيع بعد أن عثر على حبل، وأمسك بحمار ربطه بجذع شجرة بعيدة نسبيا عن مصدر الماء، ثم قام ببيعه في اليوم التالي في سوق للماشية مقابل مبلغ يناهز 70 دولارًا، ودفع ثمن الدواء وعاد إلى بيته.
بيد أن مالك الحمار اكتشف اختفاء حماره، ليبحث عنه ويسأل إلى أن عثر عليه عند رجل في قرية مجاورة، أخبره بأن الحمار حماره فرد الأخير بأن ماكومبا فال باعه له.
توجه الرجلان رأسا إلى فرقة الدرك المحلية وأبلغا عناصرها بتفاصيل القصة، وتم إلقاء القبض على السارق وإحالته إلى وكيل النيابة الذي أمر بحبسه بعد أن اعترف بأنه قام بسرقة الحمار وبيعه من أجل توفير الدواء لزوجته الحبلى المريضة.
وقد مثل ماكومبا فال، الجمعة، أمام المحكمة حيث ادعى أن الحمار تشابه عليه مع حماره دون أن يثبت أنه يملك حمارًا أصلا. وأدين بالسجن عامين نافذين.