ركزت وزارة الزراعة والغابات على قضية التقانة باعتبارها أساس العملية الزراعية والنهوض بالقطاع حيث خصصت زراعة حوالي 50% من جملة مساحات البلاد الزراعية والبالغة 42% أي ما يعادل 20 مليون فدان بالتقانة الحديثة عبر آلية التوسع في نماذج في مناطق مختلفة عبر برنامج الحلول المتكاملة إضافة إلى التركيز على قضية التمويل ومساعدة المنتجين الراغبين في استخدام التقانة فضلا عن برنامج حصاد المياه لمعالجة آثار تقلبات هطول الأمطار والتوسع في تطبيقه على مستوى الحقل بجانب الزراعة الحافظة بالتركيز على الولايات الشمالية التي تقل فيه نسبة هطول الأمطار وأعلنت في وقت مبكر عن أن المساحات التأشيرية للموسم الصيفي بلغت 42 مليون فدان بتمويل مقترح بلغ 2,5 مليار جنيه بلغت نسبة التمويل الرأسي منه 1,7مليار جنيه والتشغيلي منه 7ملايين جنيه والتي أكدت في وقت سابق أن العمل تقدم في مساحات كبيرة بالمشاريع الأربعة المروية.
وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات يعقوب وصف لـ(الصيحة) الوضع الحالي بالموسم الزراعي الصيفي ممتاز، وتوقع تجاوز المساحات المستهدفة للزراعة مقارنة بالموسم الماضي بأكثر من 40 مليون فدان مقارنة 38 مليون فدان مستندا على معدلات الأمطار الغزيرة إضافة إلى بسط الأمن في بعض المحليات بالبلاد في كردفان والنيل الأزرق ودارفور، جازما بتعويض المساحات التي غمرت بالأمطار والسيول في الموسم الشتوي القادم، مؤكدا أنها غير مؤثرة في المساحات المستهدفة.
أكد عضو تنظيمات أصحاب المهن الزراعية والحيوانية بمشروع الجزيرة والمناقل، جمال دفع الله، وقوع أضرار بالمساحات المزروعة بسبب الأمطار الغزيرة التي خلفت حشائش كثيرة بها وتعذر عمليات النظافة، وقال لـ(الصيحة) إن المساحة التي تمت زراعتها بمحصول القطن بلغت 20 ألف فدان بواسطة شركة الأقطان وإدارة مشروع الجزيرة وشركة محجوب أخوان، وكشفت عن تعرض المحصول إلى أمطار وسيول كثيرة خاصة القسم الجنوبي، مبينا تعرض بعض المساحات للغرق في محصول الذرة والتي بلغت مساحتها المزروعة 300 ألف فدان في أقسام الجاموسي والشوال، إضافة إلى تعرض مساحات الفول السوداني للغرق والبالغة بمساحة 150 ألف فدان، معلنا عن تكوين لجنة لحصر الأضرار ومعرفة المساحات المتأثرة، ومبدئا أسفه من فرض رسوم من قبل وزارة الري متمثلة في إدارة الري البالغة 200 جنيه للفدان و150 للفدان، جازما بأن الرسوم تم فرضها من غير استشارة المزارعين خلافا لما كان يحدث في الماضي، وتوقع فشل الموسم الزراعي على خلفية تلك الرسوم، مشيرا إلى فرض رسوم أخرى من قبل إدارة المشروع كل عام لم يتم الإعلان عنها حاليا، لافتا إلى بداية التحضيرات للموسم الشتوي القادم في مطلع الشهر القادم، مبينا دخول مصرف الادخار لتمويل الموسم الشتوي الكامل في إشارة إلى فك احتكار تمويل الموسم الشتوي من قبل البنك الزراعي، لافتا إلى فتح حسابات للمزارعين بالمصرف في عدة مناطق بالمشروع، داعيا بقية المصارف بالبلاد إلى الدخول في تمويل الموسم لجهة أن البنك الزراعي لا يمتلك فروعا كافية بالمشروع.
فيما أعلن وزير الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم، د. محمد صالح جابر، عن توفير (40) مليون دولار لتغطية كهربة المشروعات الزراعية بولاية الخرطوم، والذي يقضي على كل مشاكل توفير الوقود ضمن توجهات الدولة للنهوض بالقطاع الإنتاجي، مشيراً إلى أن كهربة المشاريع سياسة أقرتها الدولة من أجل تخفيف تكلفة الإنتاج، وأقر في منبر الخرطوم الإعلامي الأسبوعي الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام والسياحة استضاف وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم، وأكد بأن وزارته طرحت إنشاء (18) غرفة تبريد لتخزين الخضروات ونتوقع أن تكتمل في العام المقبل.
وكشف عن حجز (35) مليون متر مكعب من مياه الأمطار والسيول عبر (240) حفيرا و(11) سدا وأكد استقرار الأعلاف الخضراء للوحدات الحيوانية بالولاية مع وجود نقص في اللحوم البيضاء وبيض المائدة والأسماك، مشيراً إلى أن الحيازات الصغيرة تمثل حوالي (60%) من المساحات المستقلة، وأعلن عن زيادة (250) ألف فدان في الزراعة المطرية هذا الموسم، وأكد وجود 1925 بيتا محميا والعامل منها (1164) وقد استطعنا توفير كميات كبيرة من الخضروات عبر البيوت المحمية. وأوضح أن الكثير من المنتجين اتجهوا إلى زراعة الأعلاف للقضاء على الفجوة العلفية
الصيحة