} إلى اللواء “علي أحمد حامد” – والي البحر الأحمر: في موسم الصيف الساخن ببورتسودان تفجرت الأوضاع.. وتكشفت حالة التربص ما بين الجهاز التنفيذي والتشريعي، وبعد إقالة وزير المالية المتهم بتحريض نواب المجلس التشريعي.. لن تتوقف كرة الثلج التي تدحرجت إلا بعمليات جراحية مؤلمة.. أخشى عليك من طوفان الخريف الذي جرف “ود البلة” ولعنة الإدارة الأهلية التي أطاحت بـ”خليل عبد الله” وصراع الديوك الذي جعل والي جنوب دارفور يشهر كل أسلحته بعد أن تناوشته الأقلام وأفواه السياسيين.. وبورتسودان في فصل الصيف تكشف الآن من تلقاء نفسها عورات حكومتها.. وسوءات الصراع الصامت.
} إلى مولانا “أحمد هارون” – والي شمال كردفان: إذا كانت سيارات وزراء حكومتك (تقوم بالدفرة) فهل هذه شهادة لك أم عليك؟؟ وماذا عن سيارات عامة الناس، هل توقفت أم تقوم (بالشمومة).
} إلى “ياسر يوسف” – أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني: رغم قناعتنا بكفاءة “عوض جادين” وعفة لسانه وبيض ثيابه، ولكن إلى متى يظل “جادين” (يتحلق) كالفراشة بين الأزهار وهو يطوف على التلفزيون والإذاعة وسونا ووزارة الإعلام، وهل عقم رحم الحكومة إلا من “جادين” و”حسن فضل المولى” و”الزبير عثمان”.. لماذا لا تفكر أمانة الحزب خارج أسوار سجنها وتبحث عن كفاءات لها خيال ونظر عميق.. وحماس يغير الوجه الكالح الذي ظل يغطي على الإشراقات على قلتها في هذا القطاع الحيوي المهم.
} إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” – وزير الخارجية: قيل إن الصحافيين تم طردهم من مكتبك!!.. (لا والله دي ما بتشبهك) منذ متى سيطرت على “غندور” روح التعالي.. والضيق بالرأي، والخوف من الإعلام، عهدناك شجاعاً في طرح ما تؤمن به ودوداً حليماً.. رقيقاً عذباً.. ما الذي حدث؟؟
} إلى البروفيسور “أحمد محمد سليمان” – مدير جامعة الخرطوم: هل د.”عصمت محمود” الذي تم فصله منح حق الدفاع عن نفسه، ولماذا الانتقام من أستاذ جامعي لمجرد إبداء آرائه في الشأن العام، والجامعة والتعليم العالي بصفة خاصة.. هل تدبرت في مسيرة أساتذة سابقين تم فصلهم من الجامعة لذات الأسباب، وكيف عادوا إليها مرفوعي الرأس، بينما الذين اتخذوا قرار الفصل يطأطئون الرؤوس خجلاً من فعلتهم وإذا كنت اليوم في موقع القوي تذكر حالة الضعف التي تنتظرك.. وإن السلطة والمال (ضل ضحى) كما يقول المثل.
} إلى الأستاذ “كمال حامد” الإعلامي الشامل: كيف تعتزل وأنت لا تزال تعطي بسخاء وقادر على سكب العرق من أجل مهنة تشربت في مسامات روحك الطيبة.. إعلان الاعتزال من البرازيل هي أبلغ رسالة لهؤلاء القاعدين بلا عطاء.. لقد عرفتك المحافل الإعلامية الدولية كصحافي شامل.. بينما في هذا الوطن ينكرون على أمثالك كل شيء.. شكراً “كمال حامد” الوجه الذي شرف السودان كثيراً.
} إلى مولانا د.”حيدر أحمد دفع الله” – رئيس القضاء: إذا كانت كل أجهزة الدولة التنفيذية والسياسية تقف مساندة للمتهم “محمد حاتم سليمان” لماذا لا تشطبون التهم الموجهة إليه، وقد كتب أحد المسؤولين رداً على ما أثير في الإعلام عن تمويل ديوان الزكاة لإحدى القنوات الدينية (لو شال محمد حاتم كل ديوان الزكاة ما كثير عليه)، طيب لماذا تقديمه للمحاكمة، أطلقوا سراحه بشطب القضية يرحمكم الله.
} إلى الدكتور”رياك مشار” – النائب الأول السابق لرئيس جنوب السودان: (نحن ما صدقنا أنك بجلالك جيتنا زائر).. قد تصاب في معركة وتخسر منصباً.. وتبعد عن السلطة، ولكن تبقى د.”مشار” الرمز والإنسان المثقف.. أستاذ الهندسة الذي ركب الصعاب وخاض غمار المعارك في كل مكان.
} إلى د.”أحمد سعد عمر” – القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي: هل حقاً سيعود “الميرغني” للخرطوم في مقبل الأيام، أم يبقى في القاهرة.. وهل اطمأن سيدي “الميرغني” بأن الخرطوم لن تشهد تظاهرات أخرى كالتي دفعت به للخروج مهرولاً نحو “لندن”؟؟