أمراض الحساسية..اختبار لمناعة الإنسان في فصل الخريف
تعتبر أمراض الحساسية التي تصيب الكثيرين من أهم المشكلات التي تنتشر مع تغير الفصول، خاصةً خلال الخريف، مثل أمراض حساسية الأنف والعيون، وتتأثر صحة الإنسان بكل عناصر المناخ، ولكن بصورة متفاوتة.
وفصل الخريف يمثل بطقسه المتغير وقلة شمسه وقصر نهاره والتأثيرات التي يحملها معه على مزاج الإنسان وصحته اختباراً جدياً لنظام المناعة لدى الإنسان ولذلك فإن الصمود فيه يعتبر أحد المؤشرات على أن النظام المناعي للجسم لايزال قوياً ومتماسكاً.
وأكدت دراسة ألمانية أن فصل الخريف يعد وقتاً مثالياً للمصابين بالحساسية من غبار الطلع «اللقاح» ليجهزوا جهازهم المناعي لموسم الحساسية القادم، وذلك عن طريق الإستعداد بما يتم تناوله، وفقاً لما ورد بمجلة «المعالجة بالطبيعة «نيتشروباث» الألمانية الشهرية.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية يجب أن يقللوا من الأطعمة الغنية «بالهستامين» والتي تتواجد في سمك التونة والماكريل والنقانق والفطر، لإراحة جهازهم المناعي وعملية الإيض.
وتنصح الدراسة أيضاً بالإستغناء بدرجة كبيرة عن منتجات الألبان والتي تقول إنها سوف تخفض «ضغط المواد المثيرة للحساسية» على جهاز المناعة، وينطبق نفس الشئ لمدى تناسب الطعام والأغذية ذات الإضافات الصناعية.
وشددت الدراسة على أن هناك ثلاثة عوامل مهمة تلعب دوراً حاسماً في تحصين وتعزيز نظام المناعة وهي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الحركة الكافية والعيش بدون توتر وقلق واعتبرت الطعام الصحي بأنه الأكثر أهمية وضرورة خلوه من الدسم والتركيز على اللحم الأبيض والسمك والحبوب وتناول القدر الكافي من الماء وعلى تناول خمس وجبات يومياً منها وجبتان تتضمنان الفواكه والخضار.
الولادة القيصرية وعلاقتها بالربو
أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لشبكة «محيط»، أن الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بالربو، وذلك لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة.
وأوضح بدران أن الأمهات اللاتي تمت ولادتهم قيصرياً أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر من الذين تمت ولادتهم طبيعياً، وذلك لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمى الجهاز المناعى من البرمجة التحسسية فيما بعد.
وأضاف بدران أن الولادة الطبيعية تقلل من فرص الإصابة بالربو فى الأطفال حتى لوكان أحد الوالدين لديه حساسية مقارنة بالولادة القيصرية التي توقف عمل الخلايا المنسقة للجهاز المناعى، مما يسمح بزيادة مواد كيمائية في الدم تمهد الطريق للحساسية.
ماهية الحساسية
الحساسية بمعناها البسيط هى كل الأعراض التي تظهر على الإنسان نتيجة التعرض لمواد من المفترض انها مواد طبيعية، كتناول بعض الفواكه والأطعمة كالموز والفراولة والمانجو والأسماك واللبن ….. الخ.
وتحدث حساسية الطعام تقريباً عند 1-2% من البالغين وعند 3-8% من الأطفال وذلك بحسب المؤسسة الأمريكية للربو والحساسية، وتعد هذه الأطعمة من الأسباب المؤدية لحوالي 90% من مشكلات الحساسية الغذائية، فيما تشير بعض الدراسات إلى أن الإصابة بالحساسية قد تكون لعوامل جينية أو وراثية، فعندما يكون أحد الوالدين مصاباً بالحساسية يكون لدى أبنائه القابلية للإصابة بالحساسية.
أعراض الحساسية
ومن أكثر أعراض الحساسية هى حكة أو تورم للشفتين أو اللسان أو الحلق أو الجلد، وبحة في الصوت، وغثيان وتقيؤ، وإسهال، وألم في البطن.
وتنوعت أشكال الأعراض التي تظهر علي الفرد عند إصابته بحساسية الطعام، وتعتبر حساسية الجلد من أكثر الأعراض انتشاراً، يليها الجهاز الهضمي، حيث تظهر الأعراض في صورة حكة بالفم، غثيان، قئ، مغص، نزف، انتفاخات، بالإضافة إلي حساسية حول الفم أو الشرج، وانسداد معوى، وعسر هضم وعدم امتصاص الطعام، وأخيرا حدوث استسقاء داخل البطن.
أما الأعراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، فتتمثل في حساسية الأنف، حساسية الصدر، التهاب الأذن الوسطى، حساسية الحلق، تضخم اللوزتين واللحمية الحلقية، نزف داخل الحويصلات الهوائية، بالإضافة إلي وجود أعراض أخرى كالصداع المتكرر والشعور بالتعب الدائم وعدم التحكم فى البول.
ويمكن حصر الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية في القائمة التالية:
• حليب البقر.
• البيض.
• الفول السوداني.
• شجر الجوز «مثل اللوز والجوز».
• القمح.
• فول الصويا.
• السمك.
• المحار.