> حينما يفكر عرمان في الحفاظ على تجارته الرابحة القائمة على مآسي أبناء جبال النوبة وجبال الانقسنا ..يحرض أمثال الحلو على صياغة المطالب التعجيزية في التفاوض . > وهو يستثمر مرارة اجتماعية غير مبررة يحملها الحلو في نفسه .. لم تشفها منه اتفاقية نيفاشا ..وهذا بالطبع ما يسر عرمان لأنه مما يضمن له استمرار تجارته بأرواح ودماء وصحة ومطعمة أبناء المنطقتين. > والمعلومات المسربة بواسطة بعض قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين اقلقت مضاجعهم أحلام ليالي الصيف والخريف بمآسي أبناء أهاليهم تشير إلى أن (الجلابي)عرمان يمارس هناك تجارة الحرب . > ومن أدوات تجارة الحرب التي يستخدمها عرمان هي طرح هيكلة الجيش السوداني .. ونعلم أن هذه الهيكلة لو كانت شيئاً واقعياً والجيش في حاجة إليها مثل حاجة الجيش الشعبي القبائلي في جنوب السودان الذي تتبع له قوات قطاع الشمال فإن بعد هيكلته سيطالب عبدالواحد محمد نور حينما يعود بإعادة الهيكلة . > سيكون الجيش السوداني الذي نجح في دحر التمرد معبثة في أيدي المتمردين ..وملعبة بين الهيكلة وإعادة الهيكلة ..وإعادة الهيكلة . > لكن مما يساعد في إعادة الاستقرار في جنوب كردفان والنيل الأزرق بصورة كاملة تزال معها المخاوف الأمنية .. هو هيكلة الجيش الشعبي في جنوب السودان لو سمحت واشنطن التي تريد _مثل عرمان _أن تحافظ على عنصر استمرار نسف الاستقرار في جنوب السودان ليستمر معه نفوذ اليهود الأمريكيين والاحتلالين في دولة الاحتلال اليهودي في فلسطين . > عرمان او اراد هيكلة الجيش السوداني عليه أن يقدم كل ملاحظته التي حملته على الترويج لهذا المقترح . > أما (الحلو) فهو سيظل بقية عمره أسيراً لتحريضات عرمان ..هي تحريضات يحافظ بها على تجارتة الرابحة له والمدمرة ﻷبناء المنطقتين . > و لو تركت الوساطة الافريقية الضعيفة هذي أمر هيكلة جيش محترم يحمي الوطن السوداني ويساهم حتى في معالجة مشكلات الخريف التي تتولد من ضعف إدارة العاصمة الهندسية .. لو تركته لعرمان ..ترى كيف سيضع الهيكلة المرسومة في خياله المريض .؟ > الآن الجيش السوداني يستوعب كل أبناء الوطن من كل الجهات و كل الاعراق .. ويعمل بعقيدة وطنية دفاعية .. استطاع بها أن يدحر التمرد ويخرجه إلى دول الجوار ويبعده من اغلب المدنيين بعد أن ارتكبت بعض قواته الفظائع في مندي بمحلية تلودي بجنوب دارفور وغيرها . > الجيش السوداني لا يحتاج إلى هيكلة لأنه ليس هو جيش جنوب السودان القابل باستمرار للانقسامات العرقية ..وليس هو الجيش المصري الذي اطاح الديمقراطية في صورة تحمل عدم احترام لأغلبية الناخبين وللشعب المصري . > لكن عرمان يريد أن يستمر في تجارته التي تحمس من أجلها لاستئناف التمرد بعد أن كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية عن الحركة الشعبية للولاية الأولى في الديمقراطية الرابعة. > و لو كان اغلب زعماء الأحزاب القديمة لا يعترفون بحلول الديمقراطية الرابعة فهم قد كانوا فيها مرشحين للرئاسة مع عرمان قبل أن يمثل دور ديك المسلمية بقرار سحبه في مرحلة متقدمة من مراحل الانتخابات . > وهيكلة الجيش لماذا لم تكن ضمن مفاوضات اتفاقية نيفاشا .. لماذا لم يطرحه حينها قرنق ؟ > عرمان بفهم عميق للأزمة يبقى هو العدو الأول لابناء النوبة الذين يضغطون على الحكومة لإنجاز تحقيق السلام للمرة الثانية. > والسؤال هنا :من فوض قطاع الشمال بالحركة الشعبية لاستئناف الحرب في جنوب كردفان و النيل الازرق بعد انفصال جنوب السودان مباشرة؟ > وهل لو لم ينفصل جنوب السودان واستمر سلفاكير نائبا أول للرئيس البشير هل كان سيستأنف قطاع الشمال الحرب في المنطقتين .؟ > كلا طبعاً ..لأنها ستكون منطلقة داخل معسكرات في عمق البلاد في الاقليم الجنوبي . > إذن قامت الحرب مرة اخرى في المنطقتين بدون تفويض من ابنائها . .فهي بالنسبة لعرمان تجارة وتفادي لاجراءات جنائية و محاكمات سياسية في الخرطوم . > و عرمان أصلا ًحينما خرج من الخرطوم قاصدا التمرد كان ذلك في وقت غريب ..كان حينها رئيس الوزراء المنتخب لم يمض على فترته في الحكم المنتخب ديمقراطيا في اجواء الانتفاضة الشعبية نصف العام . > قصد عرمان التمرد ..ومن قصد التمرد في مثل ذاك التوقيت استغل تجارة الحرب .. كما أن من قصد البحر استغل السواقي . > إن عرمان قصد بحر استئناف التمرد .. واستغل سواقي تجارة الحرب. غدا ًنلتقي بإذن الله ..