قرارات صينية حاسمة بحجب المواقع التابعة لـ”جوجل”

احتلت الصين صدارة وسائل الإعلام في الفترة الماضية بعد قرارتها المثيرة للجدل بشأن حجب المواقع الإباحية ،وإجبار مستخدميها علي تزويد كل جهاز كمبيوتر فردي يباع هناك بدءا من الأول من يوليو القادم ببرنامج تحكم يسمح بحظر المواقع الالكترونية الإباحية، في الوقت الذي يري فيه البعض هذا الإجراء تصعيداً في إطار السعي إلى الحد من الوصول إلى الانترنت وفي اطار قمع الحريات.
ومتابعة لما يحدث بشأن هذا الأمر ، ذكرت تقارير إخبارية أن المواقع الإلكترونية التابعة لشركة جوجل الأمريكية لخدمات الإنترنت أصبح لا يمكن تصفحها بالصين ، وذلك فى أعقاب توجيه السلطات المحلية انتقادات للشركة الأسبوع الماضى لتقديمها نتائج بحثية للمواقع الإباحية.
ويبدو أن السلطات الصينية حجبت محرك جوجل البحثى الذى يعمل باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى موقعى البريد الإلكترونى ومعالجة النصوص التابعين للشركة عندما بدأت شكاوى من عدم إمكانية تصفح تلك المواقع فى الظهور على شبكة “تويتر” الاجتماعية.
وفى المقابل، مازال بالإمكان تصفح محرك جوجل البحثى الذى يعمل باللغة الصينية.
وكان مركز صينى معنى بالإبلاغ عن المعلومات غير الشرعية المتاحة عبر الإنترنت انتقد قبل أيام البوابة الصينية لمحرك البحث جوجل بشدة لتقديمها روابط لمواقع إلكترونية إباحية.
وأوضحت جوجل فى وقت سابق من الأسبوع الماضي أنها ستتخذ جميع الخطوات الضرورية لحذف جميع نتائج البحث عن المواد الإباحية فى محركها البحثى الذى يعمل باللغة الصينية.
وأكد جون بينت مدير الاتصالات بشركة جوجل لمنطقة آسيا والمحيط الهادى “إننا نجرى تقييما تفصيليا لخدماتنا ونتخذ جميع الخطوات المطلوبة لإصلاح أى مشكلة فى نتائجنا”.
وأشار البيان إلي أن ممثل الشركة فى الصين اجتمع مع مسئولين حكوميين لمناقشة المشكلات المتعلقة بخدمات محركها البحثى الذى يعمل باللغة الصينية وتقديمه صورا ومحتوى إباحيا بناء على عمليات بحث بلغات أجنبية.
يذكر أن جوجل قد أعلنت من قبل أنها طورت نظاما تلقائيا لحذف نتائج البحث المتعلقة بالمواقع الإباحية من محركها البحثى الذى يعمل باللغة الصينية، ولكن تلك النتائج كانت تظهر فى محركها البحثى الذى يعمل باللغة الإنجليزية فى الصين حتى أول أمس الخميس .

البداية …

وتسعى الحكومة الصينية منذ فترة لحجب المواقع الالكترونية الإباحية بفضل برنامج جديد يتم تحميله على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وذلك ابتداء من يوليو القادم .
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المطور الرئيسي للبرمجيات تأكيده استهداف المواد الإباحية من هذه الخطوة، بهدف حماية الشباب من المحتوى الضار .
وسبق أن أغلقت السلطات الصينية 44 ألف موقع إلكتروني، واعتقلت ما يقارب 868 شخصاً لمحاربة ما أسمتها بـ “الإباحية الجنسية عبر الإنترنت”.
وبحسب الصحيفة، فإن برنامج “السد الأخضر-حارس الشبان ” (Green Dam-Youth Escort) سيحجب الدخول على المواقع المحظورة بالارتباط بقاعدة بيانات .
وكانت السلطات الصينية قد فرضت رقابة على الرسائل المرسلة من خلال الموقع الإلكتروني “سكايب”، كما حجبت الحكومة الصينية موقع You Tube التابع لشركة Google، والمخصص لعرض تسجيلات الفيديو، لمنع تسرب مقاطع فيديو تظهر رجال شرطة صينيون يعتدون بالضرب على تبتيين.
وقد قامت السلطات الصينية من قبل بحملة واسعة هدفها الأساسي التخلص من المواد الجنسية وغير اللائقة على شبكة الانترنت.
ونشرت بكين لائحة بتسعة عشر موقعا رفضت محو مواد تعتبرها السلطات غير لائقة، ومن بين تلك المواقع محرك جوجل ونظيره الصيني “بايدو”.
وقال مسؤول صيني إن تلك المواقع قد تتعرض للاغلاق في الصين ان لم تمتثل لطلب السلطات بمحو تلك المواد.
وترى الصين أنه من الواجب حماية الأخلاق والقيم عند شعبها، ويعبر المسؤولون الصينيون عن قلق خاص بشأن الصور المغرية للشابات الحسناوات على مواقع الانترنت. ويتم التنسيق في هذه الحملة الجديدة بين سبع وزارات صينية.
وقال مسؤول حكومي صيني إن بلاده مصرة على “فضح المواقع التي تعرض موادا غير لائقة، وكذلك معاقبتها بل وحتى إغلاقها”.
وتطالب السلطات الصينية العامة باتخاذ الحيطة والحذر، وأخطارها بكل ما لا يحترم قواعد اللياقة على الانترنت، لكن هناك مخاوف من كون هذه الحملة لا تهدف فقط لمنع ما لا يليق، وان تكون ذريعة لمعاقبة منتقدي الحكومة، كما الشأن بالنسبة لموقع “تيانيا” عالي الشعبية.
المصدر :محيط

Exit mobile version