قالت دراسة علمية حديثة أن العطور يُمكنها الكشف عن الجرائم. وأكدت الدراسة التي نشرتها دورية العلوم والعدالة ونقلتها هيئة الإذاعة البريطانية أن العطور يُمكنها الانتقال بين شخص وآخر، وإن آثارها يُمكن أن تظل موجودة لعدة أيام على ملابس الضحايا، ما يجعلها أداة مناسبة لتعقب الجرائم.
وقالت سيمونا جيرجيل، مؤلفة الدراسة، إن 90% من الرجال والنساء يستخدمون العطور بشكل منتظم، مشيرة إلى أن خبراء الطب الشرعي يستطيعون استخدام آليات انتقال العطر من شخص إلى آخر، حتى لو كان الاحتكاك لفترة وجيزة- لمعرفة الجناة عبر دراسة المكونات الكيميائبية المختلفة التي تدخل في تركيبة كل عطر وتعطى له رائحته المميزة.
ويُمكن استخدام نتائج الدراسة في الكشف عن الجناة في حالة الاعتداءات الجنسية على سبيل المثال، حسب الدراسة، التي تؤكد أن بعض عناصر العطر تنقل بسهولة من قطعة قطن إلى أخرى.وعند الضغط على القطعتين معا لدقيقة واحدة فقط، ينتقل 15 من أصل 44 مكونا كيميائيا إلى قطعة القماش الثانية. وعند زيادة وقت الاتصال لمدة عشر دقائق، يزيد عدد المكونات الكيميائية المنقولة إلى 18.
ووجد الباحثون- حسب BBC- أنه بعد خمس دقائق من رش العطر، ينتقل 24 من أصل 44 من مكونات العطر إلى قطعة القماش الثانية. وبعد ست ساعات من رش العطر، ينتقل 12 مكونا كيميائيا، وبعد سبعة أيام، كان لا يزال هناك ستة مكونات متطايرة وقال فريق الدراسة إن الأدلة تجمع بسرعة كبيرة بعد وقوع الجريمة، ما قد يحد من فائدة الاعتماد على انتقال العطور. وأشار الباحثون إلى أنه من غير المحتمل أن تستخدم العطور وحدها للكشف عن الجريمة.
المصري اليوم