لم تكن صورة الفنان التونسي صابر الرباعي، التي جمعته بضابط إسرائيلي، على معبر قريب من رام الله، الصورة الأولى التي تُثير جدلاً واسعاً في الإعلام العربي. ورغم نفي الفنان الرباعي أي نية له للتطبيع مع إسرائيل، وبأنه يُقدّر المقاومة الفلسطينية، جاءت ردود الفعل ضده هذه المرة.
لكن صابر الرباعي ليس وحده من اتُهم بذلك. قبل سنوات، اتُّهِم عدد كبير من الفنانين العرب وملكات جمال، من لبنان تحديداً، بالتطبيع، وذلك بعد مشاركتهم في مسلسلات أو أعمال سينمائية أو حفلات، تشارك فيها وجوه إسرائيلية.
الفنان عادل إمام كان من أكثر الفنانين الذين تعرضوا لحملات واتهام بالتطبيع مع إسرائيل، بعد تقديمه مسلسل “مأمون وشركاه”، في وقت أظهر فيه الإسلام بصورة متشددة أمام اليهودية. ورغم ذلك، ردّ إمام على التُهم التي طاولته آنذاك، وقال إن المسلسل جسد كيفية التعايش المطلوبة بين الديانات السماوية، وطلب من منتقديه التفريق بين اليهود والصهيونية.
وتعرض الممثل عمرو واكد لمجموعة من الانتقادات والتهم حول التطبيع مع إسرائيل، بعد مشاركته في فيلم “بين النهرين” أمام بطل الفيلم، يغار ماتور. ودافع واكد عن نفسه يومها قائلاً، إنه علم بأن الممثل إسرائيلي بعد الانتهاء من تصوير الفيلم.
وتعرضت ملكة جمال لبنان 2014، سالي جريج، العام الماضي، لحملة اتهام بالتطبيع مع العدو، بعد التقاط ملكة جمال إسرائيل صورة لها (سيلفي) في حفل انتخاب ملكة جمال العالم. ونفت يومها جريج أن تكون على علم بالصورة. وقالت إن الفتاة الإسرائيلية استغلت تواجدها في بهو الفندق، والتقطت الصورة من دون علمها، ونشرتها، وهذا ما آثار الناس ضدها.
كما اتهمت المغنية اللبنانية إليسا بالتطبيع، بعد أن واجهت كل الذين انتقدوا مقابلة الكاتب اللبناني أمين معلوف، قبل أشهر على قناة “i 24” الإسرائيلية. وقالت إليسا: “أمين معلوف شخصية لبنانية جعلتنا جميعاً نشعر بالفخر، يحتاج الأمر إلى وقت للتغلب على الأمور السطحية”. كما اتهمَت الممثلة بسمة بالتطبيع مع إسرائيل، بعد مشاركتها في مسلسل Tyrant، ووقوفها إلى جانب الممثلة الإسرائيلية، موران اتياس.
وكذلك واجه الفنان عمرو دياب، تهماً من قبل شعراء وملحنين مصريين، بعد توقيع معاهدة تعاون بين شركة “روتانا” التي كان ينتسب إليها عمرو دياب، وبين شركات تابعة لمدير عام نيوز ليميتد، روبرت مردوخ، عام 2010. وهاجم الشاعر، أيمن بهجت قمر، عمرو دياب يومها، متسائلاً حول كيفية قبوله أن تكون أغنيات عمرو دياب ملكاً إضافياً لشركات مردوخ المعروفة بمناصرتها للصهيونية. وكذلك شنّ متابعون هجوماً على دياب بعد مشاركته في مهرجان غنائي مغربي عام 2009، كانت تشارك فيه مطربة إسرائيلية. يومها، نفى دياب أي علم بجنسية المغنية التي شاركته المهرجان.
واتهم الممثل المصري خالد أبو النجا، بالدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، عندما نفى أن تكون زيارة الفنانين لفلسطين تطبيعاً، داعياً زملاءه في الوسط الفني إلى زيارة فلسطين، وعرض أفلامهم. وأضاف، في مؤتمر صحافي عُقد في رام الله منذ 3 سنوات، أثناء مشاركته في فيلم “عيون الحرامية”: “موضوع التطبيع فكر متخلف وأفكار بالية. فلسطين جزء من الجسد العربي الواحد”.
العربي الجديد