منعت السلطات في مدينة بابنوسة، غرب السودان، حزب المؤتمر السوداني المعارض من اقامة ندوة سياسية في ميدان عام، ليل الأثنين، قبل أن تعود وتسمح له بتنظيم الندوة داخل داره بدون مكبرات صوت.
وقال رئيس الحزب عمر الدقير، لـ (سودان تربيون) إن السلطات المحلية في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، لم تقدم أي مبررات لمنعها إقامة الندوة، مضيفاً “منعوا إقامة الندوة في ميدان الحرية وسمحوا باقامتها في الدار فقط، وقبل بداية الندوة اخطرونا بمنع مكبرات الصوت فتكلمنا بحناجرنا المجردة”.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية منعت ايضاً قيادات الحزب من زيارة مناطق الزيود وأولاد عمران شمالي وغربي بابنوسة، بعد ان أجرى الحزب اتصالات بالإدارات الأهلية للمجموعتين بغرض التوسط في حل الخلافات القبلية التي أودت بحياة العشرات منهما الفترة الماضية.
ودعا الدقير خلال حديثه في الندوة، الى رتق النسيج الإجتماعي بالمنطقة ونبذ ثقافة العنف لمصلحة قيم الإخاء والتسامح وحل الخلافات بالحوار، متهماً حزب المؤتمر الحاكم بتعميق الصراعات القبلية بغرص الحفاظ على سلطته. وأكد أن سياسات الحزب الحاكم خربت النسيج الوطني واضرت بالسلم الأهلي والسلام المجتمعي.
وأكد رئيس المؤتمر السوداني، أن تحالف “نداء السودان” لن يدخل مع النظام في أي حوار لمناقشة قضايا الأزمة الوطنية إلا بعد تنفيذ المطلوبات التي تهيئ المناخ للحوار، من خلال توفير الحرية والجدية والمصداقية، وأضاف “حوار يكون مؤهل لإنجاز تغيير حقيقي وليس تغيير شكلي يعيد انتاج النظام بنسخة أخرى بينما تظل الأزمة تراوح مكانها”.
وعزا الدقير الخلاف داخل تحالف “قوى الاجماع الوطني” الى تباين مواقف موكناته من تحالف “نداء السودان”، مضيفاً “نحن نعتبر اخواننا في تحالف الإجماع الوطني شركاء لنا في مهمة التغيير ونسعى لتجاوز هذا الخلاف بالحوار الصادق الشفاف بين كل مكونات الاجماع، لأننا نؤمن أن الشرط الرئيسي لعبور واقع بلادنا المأزوم هو وحدة قوى التغيير”.
وشدد على ضرورة “تصعيد وتيرة المقاومة السلمية الجماهيرية بكل السبل لإنهاء حكم المؤتمر الوطني وإحلال بديل ديمقراطي يعبر عن إرادة كافة مواطني البلاد”.
sudantribune