*أحاول فهم سبب تراجع مقروئية صحفنا..
*واجتهدت في تحديد الأسباب ومنها ظاهرة (التعليب)..
*قلت إن (مصانع تعليب الصحافة) تساعد على الكسل..
*فيكفي المحرر أن يفتح (النت) وينقل المادة كما هي..
*ثم يُفاجأ صباحاً برصفائه – في الصحف الأخرى- فعلوا الشيء ذاته..
*وكمثال على ذلك (ندى القلعة تدعم بائعات الشاي)..
*تجد معظم الصحف نقلت خبر ندى هذا- وصورها- من صفحتها الإلكترونية..
*رغم إنه محض خبر لـ(الشو) لا قيمة له ..
*ثم هنالك ظاهرة الكتابات (المعسمة) التي تخلو من الإبداع..
*فكل صاحب مهنة يريد أن يكتب في الصحف..
*أو بالأصح ، يريد أن يستغلها لتحقيق أجندة تخصه..
*وتجيء كتاباته- من ثم- بلغة مهنته هذه ؛ لا الصحافة..
*فالصحافة لها لغتها المتعارف عليها عالمياً- عدا بلادنا- وهي السهل (الممتع)..
*ومفردة (ممتع) هذه مقصودة لذاتها عوضاً عن (ممتنع)..
*بل حتى بعض زملائنا الصحافيين أنفسهم يكتبون بأسلوب (دُرَّابي)..
*والصحافة إنما تنتسب إلى مجالات الإبداع كافة..
*يعني لا ينفع معها اسلوب (رص الطوب)..
*ثم نأتي لثالثة الأثافي وهي استغراقها في سياسة أشد منها (عسماً)..
*فقد كره الناس كل ما له صلة بسياسة بلادنا..
*كرهوا الوعود و الآليات والمفاوضات واللجان والوساطات و(7+7)..
*إنها أغرب تعقيدات سياسية في العالم كله..
*ثم – فضلاً عن ذلك – هي الأكثر تسبيباً للملل واليأس والإحباط..
*سيما مع مثل أوضاعنا المعيشية هذه..
*كما كرهوا موال (السيد سافر، السيد حضر، السيد مرض ، السيد تعافى)..
*ولكن هنالك إشراقات ظهرت في صحافتنا الآن..
*إشراقات جراء ممارستها نقداً ذاتياً- ربما- لا بفضل مرير نقدنا المتواصل..
*فصحيفتنا هذه نشرت تحقيقاً (مبدعاً) البارحة عن حلايب..
*كان تحقيقاً ميدانياً مدهشاً لا (معسماً)..
*وذكَّرنا زميلنا صديق رمضان عبره بتحقيقات (صباح الخير) أيام مجدها..
*وهذا بعض ما يريده القارئ لا (المواد المعلبة)..
*أما الزميلة (السوداني) فقد اتحفتنا بما خفي عنا من مهام مساعدي الرئيس..
*المهام الحقيقية وليست التي نراها..
*فنحن لا نرى من عبد الرحمن الصادق – مثلاً- إلا (ضحكاً) في المناسبات..
*ثم مع الضحك هذا عصا مرفوعة (يبشِّر) بها..
*وربما أهداها إلى شخص محتفى به لتظهر أخرى مثلها (في قادم المواعيد)..
*بينما ذلكم كله ليس من مهامه الـ(8) أصلاً ..
*أما نجل السيد الآخر فإننا لا نراه هو نفسه دعك من مهامه السبع..
*ولكن هنالك مهمة يقوم بها فور (زيارته البلاد)..
*وهي (تفقُّد عدد سياراته !!!).