كنا في السابق نكتب، والآن نلمس الشاشات فقط، لتتناقص رغبتنا بلمس الأجهزة أكثر وأكثر.
هنا في مدينة بريستول جنوبي غرب انجلترا، حققت شركة ناشئة انجازاً يتعلق بحاسة اللمس عندنا. مازلنا نستخدم أيدينا، لكننا نتحكم بالأجهزة عن بعد باستخدام موجات الصوت.
توم كارتر (مؤسس مشارك بشركة UltraHaptics): نستخدم الموجات فوق الصوتية التي تسمح لك بالإحساس بما هو غير موجود فعلياً.
بعمر السادسة والعشرين عاماً، يعد توم كارتر أصغر المخترعين الذين تحدثنا إليهم في البرنامج. وكان على وشك الحصول على درجة الدكتوراة في البحوث المتخصصة بالموجات فوق الصوتية، عندما وجد فرصة عمل.
وم كارتر: قضيت ستة أشهر محاولاً خلق موجات فوق صوتية وردود فعل ملموسة، والبحث في إمكانية تحويلها إلى مشروع تجاري ومدى فائدته في العالم الحقيقي.
نعرف الموجات فوق الصوتية من المسح الخاص بالأجنة، لفحص سلامتهم باستخدام موجات صوتية غير ضارة. لكن كارتر أعاد تخيل كيفية استخدامنا لقوة الصوت.
توم كارتر: نستخدم مجموعة صغيرة من المكبرات التي تبعث الموجات فوق الصوتية. وإذا أردنا خلق نقطة في الفراغ نريدك أن تحس بها، نُرسل كل الموجات إلى نفس المكان في نفس الوقت. لتبعث بقوة كافية لتحريك جلدك قليلاً.
كنت حريصاً على تجربة الإيماء في الهواء، لأصبح كقائد أوركسترا من الموجات فوق الصوتية. إنه يشبه الدغدغة… أثناء الدفع في حقل من الطاقة.
نعم، بإمكاني الشعور بأمر وكأن الهواء يُنفخ نحو يدي، أو أنها تُدفع للأعلى بواسطة الهواء.
توم كارتر: إن كنت تقود السيارة مثلاً، وتريد رفع صوت الراديو، ليس عليك أن ترفع عينيك عن الطريق. بل يمكنك الإيماء بأصابعك في الهواء والإحساس بأزرار التحكم في يدك. الهواتف تملك شاشات صغيرة جداً، وبإمكانها إنجاز الكثير من الأمور. فإذا وسّعت تلك المساحة وتحكمت بالهاتف في المنطقة الكبيرة فوقه، وأحسست بما تقوم به، فإن ذلك سيكون رائعاً جداً.
أتخيل أنه عندما تدخل منزلك في المستقبل، ستشير بيديك لتفتح الستارة هكذا، وتشعل الإنارة هكذا، الهاتف، الإنترنت، وغيرها… سيكون الأمر وكأنك قائد أوركسترا.
توم كارتر: كالساحر، نعم… كل ذلك ممكن جداً.
CNN