تشارك فيه امريكا وروسيا وايران
مسلسل التآمر لخنق السعودية واحتلال الخليج
لست متشائما ولكن مجريات الاحداث على الساحة السياسية في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج العربي بشكل اخص تتجه نحو التازيم المتعمد من قبل القوى الكبرى خاصة امريكا روسيا ايران.
هذه الدول الثلاثة تعمل جاهدة الان في ثلاثة محاور لحصار الخليج ومن ثم اضعافه والانقضاض عليه قد يختلف معي البعض ولكن دعوني افصل لكم بعد ما اراقبه واقرا عنه واشاهده.
المحور الاول سوريا وضح جليا التنسيق الامريكي الايراني الروسي في الحرب على ما يطلقون عليه الارهاب وهم صانعوه خاصة داعش وهي كانت زريعة قوية جدا لضرب المعارضة السورية الوطنية والملاحظ الان للحرب فهي تدور معظمها في مدينة حلب معقل المعارضة السورية وليست معقل داعش وبين الفينة والاخرى يتجهون الى مواقع داعش لضربها والاعلان عن ذلك لقوة لذر الرماد في العيون والايحاء بان هذه الحرب على الارهاب وبالرغم من صمود المقاومة السورية في حلب وفتح بعض الجبهات الا ان صمودها لن يطول كثيرا اذا لم تجد الدعم الخارجي الذي يصلها من السعودية وقطر وكانت تركيا التي شغلوها في نفسها والامارات.
ولاحظوا بان الحرب في سوريا كانت تقودها روسيا مع جيش الاسد وايران وامريكا كانت تراقب في الموقف عن قرب وعندما احست بقرب الانتصار تدخلت الان بسلاحها الجوي ولكن بتحفظ لتوريط روسيا اكثر في هذه الحرب ومن ثم الانقضاض على الفريسة والتهامها.
العراق الذي تم تمليكه بالكامل لايران يقود حرب هذه الايام بمساعدة امريكية ضد داعش في الموصل وتقود الحرب مليشيات شيعية اطلق عليها الحشد الشعبي وهي مليشيات شيعية مدعومة بقوة من ايران ويقودها حلفاء لايران وبعضهم ايرانيين وسيؤسسوا لما يشابه الحرس الوطني الايراني ويمثلون جيش موازي يتبع لتعليمات ايران.
الحرب على الموصل يتم الاعداد عليها على قدم وساق وستشهد الايام المقبلة تحريرها بمساعدة قوات امريكية وسينتهي امر العراق وسيؤول الى ايران.
الاخطر في كل هذه الحلقات وهي المحور الثالث هي اليمن هذا المحور تم الاعداد له بذكاء لتوريط السعودية والتي سارعت للتدخل عبر حلف عربي ولكن تدخل السعودية لم يكن بخلفية كبيرة عن طبيعة الاراضي اليمنية وطبيعة اهل اليمن البدو وطبيعة الجيوسياسية اليمنية.
بدأ القتال بين الحوثيين مدعومين من قوات صالح وبين القوات السعودية التي سعت منذ البداية الى تاسيس قوات شعبية وجيش يمني يقاتل على الارض بمساعدة القوات الجوية السعودية ولكن لم تحسم المعركة واستمرت الى يومنا هذا لان هناك تواطؤ امريكي ودعم ايراني قوي لتلك المليشيات ولا اشك ابدا ان الدعم العسكري يصل لهذه المليشيات عبر القوات البحرية الامريكية المرابطة في البحر الاحمر ومضيق عدن.
وكالعادة امريكا اعلنت انها تقدم استشارات عسكرية لقوات التحالف ولكن في الواقع كل ذلك كذب وهي مسرحية سيئة الاخراج تريد امريكا من خلالها ابعاد الشبهة عنها والدعم الامريكي واضح من خلال الدعم السياسي لهذه المليشيات ورفض امريكا استخدام القوة لتحرير صنعاء خوفا على المواطنين على حد زعمها ولكن في الواقع هي من اجل الحفاظ على السيطرة الحوثية الشيعية في اليمن ولاستنزاف السعودية .
ياتي الدور الاخطر وهو الدور الروسي ليؤكد اكتمال حلقات المؤامرة ضد الخليج وروسيا كما نعلم لم يكن لها اي دور في اليمن ولا ينبغى ان يكون لها دور لبعد اليمن عنها ولعدم وجود مصالح لها في تلك المنطقة ولكن فوجئ الجميع بموقف سياسي لروسيا يطالب بالانصياع للمبعوث الاممي الموريتاني ود الشيخ ليفاجئ الروس الجميع بتحريك بارجة عسكرية لمنطقة البحر الاحمر.
هذا التغير السريع في الموقف الروسي تجاه اليمن بتوجيه من ايران الهدف منه استنزاف السعودية وحصارها في اليمن خاصة بعد انتصار المعارضة في حلب فهم يعتقدون ان السعودية هي الداعم الاول للمعارضة السورية لذلك تحركوا نحو اليمن لكسر شوكتها هناك ولجعلها تقاتل في اليمن بكل قواتها وبكل امكانيتها وتنشغل عن دعم المعارضة السورية لسرعة الانقضاض عليها من قبل روسيا وايران وامريكا والاسد.
واذا استطاعت تلك العصبة ان تهزم المعارضة وهي بلا شك قادرة في ظل الواقع العسكري الماثل امامنا فان تلك العصبة ستتفرغ الى السعودية في اليمن ومن ثم تنفيذ المؤامرة في اليحرين بدعم المعارضة الشيعية هناك لتقاتل الحكومة البحرينية ومن ثم يفتحوا الباب لتاويل الازمة البحرينية وفرض واقع سياسي جديد يسيطر عليه الشيعة هناك وهي سيطرة بلا شك ايرانية في المقام الاول.
ثم يبدأ الخناق على السعودية من المنطقة الشرقية موطن الشيعة والمنطقة الجنوبية اليمن واصلا المنطقة الجنوبية الغربية منطقة موالية لايران وامريكا وهي سلطنة عمان وبذلك تكتمل الحلقات لخنق السعودية ومن ثم تقسيمها كما خطط لذلك ومن ثم احتلال الدول الخليجية ولكن من قبل المليشيات الشيعية الوطنية الموالية لايران خاصة في البحرين والكويت.
هذا هو المخطط نسال الله ان يكذب نيتهم ويشتت شملهم ويفشل مخططهم لانهم اذا نجحوا في ذلك سيكون على الخليج السلام.
ابراهيم ارقي