قال النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان، تعبان دينق إن بلاده طلبت من الخرطوم، مساعدات فنية وتقنية لإعادة تشغيل حقول نفط (الوحدة) التي توقفت عن الإنتاج.
وأعلن السودان التزامه، بمساعدة دولة جنوب السودان لرفع إنتاج النفط، وإعادة النظر في اتفاقية رسوم عبور النفط والاتفاق على إعادة حقول متوقفة بسبب الحرب.
وأكد وزير النفط والغاز السوداني محمد عوض زايد، جاهزية بلاده لأقصى درجات التعاون ومساعدة دولة الجنوب على إعادة حقول “الوحدة” وزيادة الإنتاج النفطي من حقول “أعالي النيل”.
وبحث الفنيين من البلدين، الاثنين، خلال اجتماعات مشتركة بالخرطوم ، قضايا رسوم عبور النفط وزيادة الإنتاج في الحقول التي تأثرت بالأحداث الأمنية برئاسة وزير النفط السوداني ونظيره الجنوبي السفير ازيكئل لول قدركويس وزير الطاقة والكهرباء.
وكانت الخرطوم وجوبا توصلتا لاتفاق فبراير الماضي بشأن رسوم عبور نفط جنوب السودان؛ ينص على ربط الرسوم بسعر النفط بدلاً من دفع جوبا سعراً ثابتاً للخرطوم تم الاتفاق عليه في يوليو 2011، إبان استقلال جنوب السودان، بقيمة 24 دولاراً للبرميل، منها 9 دولارات رسوم عبور و15 دولارا رسوم مالية انتقالية، تم الاتفاق عليها ضمن مصفوفة اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في سبتمبر 2012.
وعلمت (سودان تربيون) أن أجندة المباحثات بين الجانبين تركزت حول اتفاقية البترول والتعاون الفني لإعادة حقول الوحدة وزيادة الإنتاج النفطي من حقول أعالي النيل.
وأفاد وزير النفط السوداني بجاهزية بلاده لأقصى درجات التعاون ومساعدة دولة جنوب السودان في زيادة إنتاجها عبر العون اللوجستي، وإعادة النظر في اتفاقية رسوم العبور.
وأكد عوض استعداد بلاده لتمديد الاتفاقية التي ينتهي أجلها بنهاية العام الجاري حسب الاتفاقية الموقعة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا بحضور المجتمع الدولي.
وأعرب عن أمله في الوصول إلى اتفاق مرضى للطرفين، وقال “جاهزون لمد حقول الوحدة وسارجاث بكافة المعينات التى تساعد على إعادة الإنتاج ونقل النفط عبر خطوط الأنابيب السودانية إلى موانئ التصدير ببورتسودان” .
وأبدى وزير الطاقة الجنوبي ارتياحه للتعاون النفطي مع الخرطوم، وثمن دور السودان فى مد العون.
وقال “إننا هنا لفتح صفحة جديدة للتعاون وإحداث نقلة فى الإنتاج النفطى لصالح الشعبين”.
ويعبر نفط جنوب السودان أراضي السودان إلى مرفأ بورتسودان على البحر الأحمر، وبسبب انخفاض أسعار النفط باتت جوبا تبيع نفطها بالخسارة بعد رفض الخرطوم وقتها التنازل عن السعر المحدد بـ “24” دولارا عن البرميل تبعا لهبوط سعر النفط عالمياً.
وذكرت منظمات غير حكومة أن جنوب السودان يبيع نفطه بنحو “20” دولارا للبرميل.
وبعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، توقف الإنتاج في عدد كبير من الحقول النفطية في جنوب السودان، الذي ينتج حوالي 150 ألف برميل، بدلاً عن 350 ألف برميل في 2011.
سودان تربيون