انتقد النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق ،الاثنين، بشدة قرار مجلس الأمن الأخير؛ القاضي بنشر قوة أممية إضافية في بلاده، وعده انتهاكا لسيادة جنوب السودان، بينما حثت الولايات المتحدة الأميركية على نشر القوات الأممية لحماية السكان.
وقال دينق في ختام زيارته للخرطوم عقب توليه منصب النائب الأول خلفا لرياك مشار زعيم التمرد بالجنوب “نحن رفضنا قرار الأمم المتحدة 2304 بسبب انتهاكه سيادة جنوب السودان”.
وأضاف”نريد ان نعرف تفويض قوات الحماية ، هل تريد حماية المدنيين أم أن تقوم بدوريات ام تحرس المباني الحكومية”.
وأفاد النائب الأول لرئيس دولة الجنوب معلقا على قرار مجلس الأمن” قالوا إنهم يريدون تولي تسيير مطار جوبا فأي حكومة يمكن أن تعطي مطارها لأجانب؟) ، لكنه قال ان حكومته على استعداد للتفاوض مع الأمم المتحدة وأضاف” نريد الجلوس معهم في جوبا وليس في نيويورك”.
وستنضم القوة المؤلفة من 4000 عسكري إلى 12 ألفا آخرين تم نشرهم في إطار بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري حث الاثنين على نشر قوة الحماية لتعزيز بعثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان.
وقال كيري بعد لقائه وزراء خارجية خمس من دول المنطقة في نيروبي “لا جدال بتاتا في أننا نحتاج للدفع من اجل نشر قوة الحماية الإقليمية التي أجازها مجلس الأمن الدولي”.
وأفاد ان القوة الجديدة سيكون هدفها تحسين الوضع الأمني في جوبا والسماح بتطبيق اتفاق السلام المبرم قبل عام.
وأضاف “هذه ليست قوة تدخل، بل انها قوة حماية بهدف واضح جدا هو حماية السكان وضمان إمكانية الدخول الى المنطقة وحرية الحركة، لتصبح المنطقة خالية من الكمائن او الهجمات من اي نوع”.
من جهتها، دعت وزيرة خارجية كينيا أمينة محمد إلى نشر تلك القوات بسرعة.،وقالت “متى يجب نشرها؟ عاجلا وليس آجلا”.
وعقب تجدد القتال في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان الشهر الماضي، عرضت كينيا المساهمة بجنود في القوة الجديدة التي وافق عليها مجلس الأمن في 12 أغسطس، لتنضم إلى القوات الأثيوبية والرواندية.
وقالت الوزيرة إن النشر التدريجي سيسمح للقوات بالوصول إلى جوبا بشكل أسرع.
وأضافت ” اي عدد من الجنود يتوجهون الى هناك باسم قوة حماية سيلقون ترحيبا وسيمهدون الطريق أمام كل شيء آخر”.
وكان مجلس الامن أقر الشهر الحالى نشر اربعة الاف جندى اضافى فى جنوب السودان لضمان الامن فى العاصمة جوبا والحؤول دون شن هجمات على قواعد الامم المتحدة، رغم معارضة الحكومة.
وتبنى المجلس القرار الذى صاغته الولايات المتحدة وتضمن تهديدا بفرض حظر على الاسلحة فى حال اعاقت حكومة جنوب السودان نشر هذه القوة الاضافية.
وستكون اثيوبيا وكينيا ورواندا الدول الرئيسية المساهمة فى قوة حفظ السلام التى سيسمح لها “باستخدام كل الوسائل الضرورية” من اجل اتمام مهمتها.
وهؤلاء الجنود الجدد، سيتولون أيضا تأمين الحماية للمطار “بسرعة وفعالية ضد أى شخص يتضح أنه يشن أو يخطط لهجوم”.
ورفضت حكومة جنوب السودان القرار، معتبرة أنه يقوض سيادتها وان القوة الاقليمية الجديدة يجب الا تكون تحت قيادة قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، التى تعد حاليا 13500 جندي.
ولجأ نحو 200 الف من مواطنى جنوب السودان إلى مقرات الامم المتحدة فى مختلف مناطق البلاد منذ بدء النزاع فى عام 2013، كما فر اكثر من مليونى مدنى من منازلهم بينهم 930 الف لجأوا إلى دول الجوار وفق للامم المتحدة.
وبعد عام على توقيع اتفاق السلام فر رياك مشار من جوبا الشهر الماضى على اثر تجدد القتال، فاعفى من منصبه واستبدل بتعبان دينق.
sudantribune