فرض الرقابة علي الإنترنت في الصين أصبح الشغل الشاغل لكافة وسائل الإعلام هذه الأيام ، خصوصا ان الأمر يرتبط بشكل كبير بدعاوي حقوق الإنسان وحق الفرد في التعبير عن رأيه، حتي أن مسئولون تجاريون أمريكيون بعثوا برسالة إلى نظرائهم الصينيين يحثونهم فيها على إلغاء نظام يتطلب تركيب برنامج في أجهزة الكمبيوتر لتقنية مثيرة للجدل على شبكة الإنترنت.
وأوضح الممثل التجاري الأمريكي رون كيرك ووزير التجارة جاري لوك في رسالة إلى الحكومة الصينية إن برنامج جرين دام أو “السد الأخضر” الذي ستطلب الصين تزويد جميع أجهزة الكمبيوتر الجديدة به اعتبارا من أول يوليو المقبل يمكن أن يستخدم لفرض قيود على حرية الحوار وإثارة تساؤلات حول التجارة الحرة، مضيفا أن الصين تضع بطلبها هذا الشركات في وضع غير مقبول بأن تطلب منها دون إشعار عام أن تحمل برنامجا يبدو أنه يمثل رقابة أمنية واسعة على شبكة المعلومات.
وكانت الحكومة الصينية ذكرت أن البرنامج مطلوب لحماية الأطفال من المواد الإباحية وأنه سيستخدم مع أي شركة تريد بيع أجهزة الكمبيوتر في البلاد.
وقالت الولايات المتحدة إن هذه الخطوة قد تمثل انتهاكا لالتزامات الصين حيال منظمة التجارة العالمية بفرض برنامج معين يتم تحميله على أجهزة الكمبيوتر.
وسبق أن أغلقت السلطات الصينية 44 ألف موقع إلكتروني، واعتقلت ما يقارب 868 شخصاً لمحاربة ما أسمتها بـ “الإباحية الجنسية عبر الإنترنت”.
وأكد باحثون في الإنترنت بوقت سابق فرض السلطات الصينية رقابة على الرسائل المرسلة من خلال الموقع الإلكتروني “سكايب”، كما حجبت الحكومة الصينية موقع You Tube التابع لشركة Google، والمخصص لعرض تسجيلات الفيديو، لمنع تسرب مقاطع فيديو تظهر رجال شرطة صينيون يعتدون بالضرب على تبتيين.
وطورت البرنامج شركة جينهوي الهندسية لنظم الحاسب (Jinhui Computer System Engineering Co) بمساعدة شركة بكين داتشنغ لأكاديمية تكنولوجيا اللغة البشرية (Beijing Dazheng Human Language Technology Academy Co).
وقد قامت السلطات الصينية من قبل بحملة واسعة هدفها الأساسي التخلص من المواد الجنسية وغير اللائقة على شبكة الانترنت.
ونشرت بكين لائحة بتسعة عشر موقعا رفضت محو مواد تعتبرها السلطات غير لائقة، ومن بين تلك المواقع محرك البحث العملاق “جوجل” ونظيره الصيني “بايدو”.
وقال مسؤول صيني إن تلك المواقع قد تتعرض للاغلاق في الصين ان لم تمتثل لطلب السلطات بمحو تلك المواد.
وترى الصين أنه من الواجب حماية الأخلاق والقيم عند شعبها، ويعبر المسؤولون الصينيون عن قلق خاص بشأن الصور المغرية للشابات الحسناوات على مواقع الانترنت. ويتم التنسيق في هذه الحملة الجديدة بين سبع وزارات صينية.
المصدر :محيط