عبر زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار عن شكره للرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا على قبول استضافته على أراضهم وتحت عنايتهم، ونقل المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك في بيان رسمي تلقت (الإنتباهة) نسخة منه نقل عن مشار تحياتيه لقواته المسلحة التي صدت محاولة اغتياله في القصر الرئاسي في الثامن يوليو الماضي واضطرته على المشي لمدة أربعين يوماً وسط الغابات، وكشف المتحدث إن مشار سيقوم بجولة لزيارة دول إيقاد في الفترة المقبلة مشيراً أن اتصالاته مستمرة مع رؤساء إيقاد والمسؤولين بالاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. تفاصيل مثيرة وكشفت صحيفة (ستاندرد) الكينية معلومات مثيرة عن الطريقة التي خرج بها نائب رئيس جنوب السودان السابق د.رياك مشار عبر بلدة (مريدي)، بعد إصابته في قدمه وتورم أرجله قبل أن يعبر الى بلده (دونقو) في الكونغو، وأن عملية إنقاذ مشار كانت عبر بعثة الأمم المتحدة في الكونغو وأن الدعم الذي وفر لـ(مشار) وعائلته كان لأسباب إنسانية، وأضافت الصحيفة الكينية مشار تقطعت به السبل في جمهورية الكونغو الديمقراطية في مكان يسمى (دونغو) بعد فراره من جنوب السودان برفقته الجنرال سايمون قاروج و100 من جنوده لعدة أيام وأن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شرق جمهورية الكونغو كان لها دور في إخلائه بالتزامن مع مسؤولي المنظمة في نيروبي، واشارت مصادر دبلوماسية بحسب الصحيفة أن مشار كان على اتصال مع قوات حفظ السلام في الكونغو من أجل إخلائه وترحيله من إفريقيا الوسطى بعد محادثات مع الجيش الكنغولي، لكن نظراً لحلول الظلام تمكنت المروحيات التي أرسلت من بلدة (غوما) في الجزء الشرقي من الكنغو، تمكنت فقط من نقل مشار الى مدينة (اسيرو) التي تبعد حوالي 200 كلم جنوب غرب بلدة (دونغو) ، وزعمت صحيفة (استاندرد) الكينية أن الزعيم والوفد المرافق له دخل (دونغو) من خلال مريدي على حدود جنوب السودان مع زائير سابقاً يوم 12 اغسطس، وواصل المصدر حديثه للصحيفة قائلاً:إن الاستخبارات العسكرية الكونغولية بعد علمها باتصال مشار مع بعثة حفظ السلام في الكونغو بدأت خطة للوصول الى مشار في (دونغو) باستخدام مسؤول كونغولي مقيم في نيروبي الذي سعى لإرسال طائرة كينية الى البلدة النائية، ويبدو أن الخطة تم التخلي عنها لحلول الظلام، وطرحت خطة بديلة لإخلاء مشار إلى (غوما) حيث كان من المتوقع أن تصله طائرة هليكوبتر مع مسؤولين عسكريين كونغوليين ولوازم غير محددة قبل أن يطير إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.وعندما عثر رجال الانقاذ على مشار والوفد المرافق له في بلدة (دونغو)، كان يشعر بالحمى وتورم في كاحل القدم نسبة للسير لأيام طويلة دون توقف، وكان الوفد المرافق له يحمل قليل جداً من المواد الغذائية والإمدادات الطبية وأفادوا بأنهم كان يعيشون على لحوم الحيوانات البرية والثمار المقطوفة من المناطق المحيطة بغابات غرامبا.وأفادت الأنباء أن قوات مشار تعرضت لقصف جوي من طائرات الهليكوبتر ونيران أرضية ونفدت منها الذخيرة، وإنهم داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية دخلوا إلى الغابات، ونجوا من الكمائن في منطقة بها الكثير من الميليشيات. وقال مسؤول مطلع لجهود إنقاذ مشار ولا يمكن الكشف عن هويته لصحيفة (استاندرد) عندما بدأ فريق الدكتور مشار اتصالات مع المسؤولين الكونغوليين طلبوا المساعدات الطبية وكان مشار يتحرك لحوال 2.5 كلم في اليوم. استهداف مشار وأزاح مصدر الستار عن تسريبات بشأن تحرك قوات الرئيس سلفا كير ميارديت، لاستهداف زعيم المعارضة، رياك مشار، دفعت الأخير أثناء خروجه من البلاد، إلى تغيير وجهته من إثيوبيا إلى دولة أخرى، وقال المصدر المقرب من مشار، -مفضلاً عدم الكشف عن هويته- إن زعيم المعارضة المسلحة قام بتغيير وجهته من إثيوبيا إلى دولة إفريقية أخرى بمساعدة بعض الأصدقاء (لم يسمهم). وأضاف أن الأمر حصل لدواعٍ أمنية بعد تسريب معلومات بتحرك قوات تابعة لسفا كير باستهدافه أثناء عملية التنقل من المناطق الحدودية في جنوب السودان إلى الحدود الإثيوبية. شروط جوبا واشترطت حكومة جوبا، أمس الجمعة، تخلي زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، عن العنف والنأي عن ممارسة أي نشاط سياسي لحين انعقاد الانتخابات المقبلة مقابل عودته للبلاد، وقال وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي لويث، في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع لمجلس الوزراء في جوبا، وقال لويث: ليس لدينا مشكلة مع رياك مشار، وإذا أراد العودة إلى جنوب السودان فعليه النأي عن العنف والتخلي عن ممارسة العمل السياسي لحين انعقاد الانتخابات المقبلة (2018) لأنه إذا أراد أن يكون رئيساً للبلاد فعليه انتظار هذه الانتخابات. وأضاف بان الحكومة لن تسمح لمشار بالعودة في حال رفضه شروطها هذه. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت سلطات بلاده على علم بمكان تواجد مشار، أجاب لا علم لنا بذلك، ونعتمد في هذا الأمر على التصريحات وخاصة التي أدلى بها متحدث أممي وذكر فيها أنه متواجد في دولة الكونغو الديمقراطية.
الانتباهة