آمنه الفضل: انعتاق

أحس بداخلي بعثاً
يمزق قشرتي عني
ويدفعني لان أعدو
مع الأطفال في الشارع
أريد.. أريد.. أن أحيا
كايه زهرة في الروض
تفتح جفنها الدامع
كايه نحله في الحقل
تمنح شهدها النافع
أريد.. أن أحيا
بكل حرارة الواقع
بكل حماقة الواقع

(نزار قباني)

* الضجيج في كل مكان في الطرقات ، في البيت، في المواصلات العامة في غرفتك الخاصة في كل زاوية ترتمي تحت ظلها من حر أو برد تسمع ضجيجا لكن الفرق في أن بعض الاصوات ترتفع نبراتها وأخرى تظل غائرة تولد وتموت في ذات الممر الضيق…

* هل نحن لا نزال أحياء؟ أم أننا صرنا بقايا انسان لم يزل يبحث عن هوية، عن مكان يسكب عليه مايمور داخله من شجن وأمنيات وأشواق تثقل كاهل الحلم الصغير..

* الحب إحساس مشروع بحسب قوانين المحكمة الدستورية للغرام التي أجازت تلك المادة من القانون العاطفي لذا أضحت كل الزوايا
تكتظ بمن يحملون بين أيديهم بطاقة عاشق
مثل غول أفرغ معدته الضخمة على الطرقات دونما إهتمام للعابرين على ذات الطريق وأولئك الذين إتخذوا من أرصفته مأوى لهم…

* الذي يتوارى والذي يطفو على السطح هو مخاض تجاربنا العصية والسلسه فطوبى لنا بمولود يجيد إرتداء الأقنعة ولا ضير في بعض البكاء، بعض الحداد على فقدنا الجلل، على ماتوارى تحت الأسقف الهلامية العازلة للإحساس ولا بد ايضا من بعض الضحك على سخرية الأقدار وسذاجتنا الطفولية…

* حينما نشعر بالتوق الى بعض العزلة فلابد أن نغادر الزمان والمكان الى ذاتنا المنكوبة على رأي الروائية (غادة السمان) حين قالت:
تمر بك أيام تشعر فيها بان كل شيء يثقل على صدرك الذين يحبونك والذين يكرهونك والذين يعرفونك والذين لا يعرفونك، تشعر بالحاجة إلى أن تكون وحيدا كغيمة أن تعيد النظر بأشياء كثيرة أن تعود إلى ذاتك مشتاقا لتنبشها وتواجهها بعد طول هجر .أن تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك….

قصاصة أخيرة
يوما ما سأغلق مدخل الميناء
ولن تعبر… ستذروك الرياح

(‫صحيفة الصحافة)

Exit mobile version